يتمحور التحليل الأسلوبي للنصوص الأدبية بالعربية حول دراسات عميقة لأربع طبقات لغوية رئيسية. واحدة من هذه الطبقات هي الطبقة الدلالية، والتي تتعمق في فهم معاني الكلمات والعبارات داخل السياق. تعتبر الدراسة الدلالية خطوة مهمة نحو كشف خصائص الأسلوب الكتابي لمختلف المؤلفين.
هدف الدراسة الدلالية
تهدف التحليلات الدلالية أساساً إلى توثيق وفهم كيفية تغير نظام اللغة بصورة بطيئة ومعقدة عبر الزمن. يُعتبر ذلك عملًا متخصصًا يتطلب فهماً دقيقاً للأدوات اللازمة لرصد الأنماط الدلالية المتغيرة. إن اللغة ليست كيانا منعزلا بل إنها تعكس بشكل كبير الثقافات والمجتمعات التي تستخدمها؛ لذلك فإن محتوى ونطاق الكلمات والمعاني يخضع للتكيف وفق الاحتياجات المجتمعية والتوجهات الثقافية.
آليات التغير الدلالي
يمكن لهذه الآليات ان تشرح كيف يمكن لكلمة أو عبارة أن تتخذ معاني جديدة مع مرور الوقت:
- المجاز: هنا تتحرك الدالة الأساسية للفظ إلى مدلولات أخرى قد تكون أكثر تجريدًا أو ذات صدى عاطفي أقوى، اعتمادًا على السياق المستخدم فيها.
- الإنسجام: يتضمن الانتقال التدريجي للدلالة من مستوى حسيس إلى آخر مجرد، مما يعكس تقدم الفكر البشري وتطور مفاهيمه.
- اللامساس: عملية تحديث المصطلحات التي فقدت جاذبيتها بسبب نهايتها الإيجابية الأصلية لصالح مصطلحات أكثر قبولاً أخلاقياً وفكرياً في المجتمع الحالي.
- التخصيص: يقصر نطاق واستخدام بعض الكلمات لتصبح مرتبطة بفئة أصغر من الأفكار والأحداث.
- التعميم: توسيع دائرة المعنى لبعض الكلمات لاستخداماتها اليومية بكثرة وبdiversité أكبر من قبل.
- النقل الدرجي: حركة فلكلية للكلمة بين مراتب مختلفة من المنزلة الاجتماعية والثقافة الشعبية مما يشبه رحلة السيارة صعوداً وهبوطاً في السلّم الاجتماعي للحياة البشرية. مثال كلاسيكي لهذا الأمر هي المقارنة بين الصورة الطيبة لشجرة "اليد البيضاء" القديمة كمصدر للإغاثة والنعمة مقابل استخدامها الحديث للإشارة إلى السرقة والحرام الخفى تحت عباءة الظاهر الخير والصدق!
أنواع التأويل اللغوي
تركز دراسة التصنيف الدلالي على العلاقات الثلاثية التالية:
- علاقة الرمز بالمعنى (السكون).
- نوعية تأثيرات الضغط النفسي والإيحائي بالسلوكيات والسلوكيات المضمرة خارج النص الرسالي نفسه.
- قدرة اللغة الواحد على حمل عدة رسائل معنوية رغم قوة ارتباطها بالحقيقة الموضوعية الواقعية المرئية مباشرة للعين المجردة غير المدربة معرفيًا ولا نفسياً ولا عقليا .
هذه التفاصيل التعقيدات في علم التشريح الروابط المحورية الداخليه لنفس الشيئ وتمثل نقطة بداية رائعة لفهم جوهر وعناصر بناء ايصال الرساله الخالصه بدون لبس او لبس داخلى !!