تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف الإنسانية: تحديات وتوقعات

مع استمرار التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، فإن تأثير هذه التقنية الجديدة يلوح كأحد أكثر المواضيع حيوية ومثيرة للنقاش. يُعدّ AI disruptive tech، و

  • صاحب المنشور: أسيل القاسمي

    ملخص النقاش:
    مع استمرار التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، فإن تأثير هذه التقنية الجديدة يلوح كأحد أكثر المواضيع حيوية ومثيرة للنقاش. يُعدّ AI disruptive tech، وهو يشكل تحولات هائلة في العديد من القطاعات الاقتصادية والمهنية. هذه التحول قد يؤدي إلى خسارة وظائف بعض العاملين البشريين، لكنها أيضاً ستخلق فرص عمل جديدة تتطلب مهارات مختلفة.

فيما يلي نظرة متعمقة حول كيفية تشكيل الذكاء الاصطناعي لواقع سوق العمل اليوم وما يمكن توقعه مستقبلاً:

الخسائر المتوقعة:

  1. الوظائف الروتينية: واحدة من أكبر المخاطر التي تتهدد الوظائف هي تلك التي تعتمد على روتين ثابت ومتكرر مثل العمليات الحسابية، البيانات الإدخالية، والتفاعلات مع العملاء عبر البريد الإلكتروني أو الدردشة الآلية.
  1. الإنتاجية الأقل تكلفة: الشركات غالبًا ما تستبدل العمال البشر بالآلات عندما تكون الأخيرة قادرة على تحقيق نفس مستوى الإنتاج بمعدلات أقل للتكاليف التشغيلية والصيانة.
  1. التطبيقات عالية السرعة والحساسة: المجالات التي يتطلب فيها اتخاذ القرار بسرعة قصوى بدون أي خطأ مثل الطيران المدني والعسكري والفوركس وغيرها. هنا، يتميز الذكاء الصناعي بإمكانيات فائقة لتقديم قرارات دقيقة وفي الوقت المناسب.

الفرص المستقبلية المحتملة:

  1. العمل في مجال البحث والتطوير الخاص بالذكاء الصناعي نفسه: طالما يوجد تطورات تكنولوجية جديدة في هذا المجال، سيكون هناك طلب دائم للمختصين ذوي المهارات الفائقة لإدارتها وصيانتها وتحسين أدائها.
  1. إعادة تصميم الأدوار القائمة: بدلاً من فقدان الوظيفة تماماً، هناك احتمال كبير بأن تصبح الأدوار القديمة أكثر تخصصا واستراتيجيا حيث تأخذ الجوانب الأكثر تعقيدا بينما تتم التعاملات الأولية والمباشرة بواسطة الذكاء الصناعي مما يعطي مساحة أكبر لمزيدٍ من الابتكار والإبداع لدى الأفراد الذين يعملون معه داخل المنظمات المختلفة.
  1. إنشاء قطاعات جديدة: ربما يكون أهم جانب لصعود الذكاء الصناعي هو فتح باب واسع أمام خلق نماذج أعمال وأنشطة تجارية غير موجودة حالياً والتي كانت محدودة بسبب عدم وجود حلول تقنية مناسبة سابقاً ولكن أصبح ممكن الوصول إليها الآن باستخدام قوة الذكاء الصناعي الحديثة للغاية والقادر على تقديم رؤى واتجاهات جديدة ضمن بيئة الأعمال المعاصرة.

وفي النهاية ، رغم التحديات الواضحة والخوف المشروع بشأن آفاق البطالة نتيجة الثورة الرقمية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والمعرفة - إلا أنه يجدر بنا النظر أيضًا نحو الجوانب الإيجابية لهذا المسار الجديد الذي يحمله عصر الذكاء الصناعي والذي سيفتح أبوابه أمام عدد غير محدود من الاحتمالات المثمرة والمفيدة لكل المجتمعات بشرط فقط أن نسعى باستمرار للحفاظ وتوسيع نطاق مهارات الإنسان الأساسية كالقدرة على التفكير النقدي والإبداعي وإدارة العلاقات الاجتماعية والسلوك الأخلاقي الذي لن يستطيع برنامج كمبيوتر القيام به بنفس فعالية الانسان الطبيعية .


لقمان بن بركة

11 مدونة المشاركات

التعليقات