يُعد عصر المماليك، الذي امتد من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر الميلادي، مرحلة حاسمة في تاريخ مصر والشام. خلال هذا العصر، برزت دولة المماليك كقوة إقليمية بارزة، حيث تصدت للغزو المغولي والحملات الصليبية، وأعادت الحجاز إلى سيطرة المسلمين. وقد ترك هذا العصر بصمة واضحة في مجالات العلوم والآداب، حيث ظهر العديد من العلماء البارزين الذين ساهموا في تقدم الحضارة الإسلامية.
فيما يلي بعض المؤلفات البارزة التي تناولت تاريخ المماليك:
- كتاب "العصر المملوكي" لد. مفيد الزيدي: يقدم هذا الكتاب دراسة شاملة لتاريخ الدولة المملوكية في ثمانية فصول، بدءًا من نهاية الدولة الأيوبية وحتى سقوط الحكم المملوكي. يغطي الكتاب ظهور الدولة المملوكية على يد سيف الدين قطز وبيبرس، ومواجهة المغول في معركة عين جالوت، بالإضافة إلى انتقال السلطة من المماليك البحرية إلى المماليك البرجية. كما يتناول الكتاب العلاقات الدولية للدولة المملوكية مع الدول المجاورة مثل المغول والدولة العثمانية.
- كتاب "دولة المماليك" لد. إيناس حسني: يقسم هذا الكتاب إلى مقدمة وفصل تمهيدي وقسمين رئيسيين. يقدم الفصل التمهيدي نظرة عامة على الدولة الأيوبية ونهايتها الوشيكة. القسم الأول يتناول المماليك البحرية والحياة العامة تحت حكمهم، بينما يركز القسم الثاني على المماليك الشركسية بتفاصيلها. الخاتمة تناقش أسباب سقوط الحكم المملوكي.
- كتاب "تاريخ المماليك في مصر" للسير وليم موير: يقدم هذا الكتاب نظرة شاملة لتاريخ المماليك في مصر، بدءًا من ظهور بيبرس مرورًا بحكم آل قلاوون وحتى عودة الملك الناصر حسن. الجزء الثاني يتناول المماليك البرجية وعلاقتهم بالدولة العثمانية، بما في ذلك سيف الدين برقوق وطومان باي وقانصوه الغوري وعلاقتهم بسليم الأول. الملحق يتناول حال المماليك تحت ظل الدولة العثمانية.
هذه المؤلفات توفر نظرة ثاقبة على عصر المماليك وتساهم في فهمنا لتاريخ مصر والشام خلال هذه الفترة الحاسمة.