تعتبر نظريات الإرشاد المهني أدوات أساسية تساعد الأشخاص في تحديد مصالحهم وهواياتهم وقدراتهم بشكل دقيق، بهدف توجيه حياتهم المهنية نحو الرضا الشخصي والإنجاز الوظيفي. هناك عدة مدارس فكرية توفر منهجيات مختلفة لتنفيذ عملية الإرشاد هذه، لكل منها فلسفة ونقاط قوة خاصة بها. سنستعرض هنا بعضاً من أهم تلك النظريات:
- النظرية النفسية الذاتية (Self-Determination Theory): تؤكد هذه النظرية أهمية الدافع الداخلي للفرد لتحديد هدفه المهني. يركز الأخصائيون النفسيون الذين يستخدمون هذا النهج على تعزيز الشعور بالاستقلالية والقدرة والارتباط عند المسترشدين، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويحفزهم على تحقيق أهداف مهنية ملائمة لهم.
- نظرية الفروق الفردية (Individual Differences Theory): ترتكز هذه النظرية على الاعتراف بتنوع الاحتياجات والمواهب لدى كل شخص. يقوم مستشارو المهنة الذين ينتمون إلى هذا التيار بقياس سمات شخصية وخبرات قدرات المسترشد، ثم يحاولون مطابقتها مع المجالات الوظيفية المناسبة لها لتحقيق توافق وظيفي ناجح.
- النظرية البيئية الاجتماعية (Social Ecological Theory): ترى هذه النظرية أنه ليس فقط الصفات الشخصية ولكن أيضاً العوامل الخارجية تلعب دوراً هاماً في اختيار المسار الوظيفي. يمكن للأخصائي المهني تحت مظلة هذه النظرية أن يساعد العملاء في التعامل مع العقبات البدنية والثقافية والاقتصادية ومعنويات العمل التي قد تتداخل مع نجاحهم المهني.
- النظرية المتعددة الثقافات (Multicultural Theory): يتميز المجتمع الحديث بوجود تنوع كبير في الخلفيات والقيم والمعتقدات بين الأفراد. تشجع نظرية القوميات المتعددة الأختصاصيين المهنيين على إدراك ومراعاة الاختلافات الثقافية أثناء تقديم خدمات الإرشاد والتأكد من أنها مناسبة ومتوافقة مع سياقات عملائهم المختلفة.
- نظرية النمو المعرفي (Cognitive Development Theory): تعتمد هذه النظرية على اعتقاد بأن كيفية تفكير الناس واستيعابهم للمعلومات يؤثران بشكل مباشر على قراراتهم بشأن المسارات المهنية المُقبل عليها وعلى تطوير مهارات جديدة ذات صلة بهم. يشجع الممارسون ضمن إطار عمل هذا النوع من التفكير على تمكين المسترشدين من تطوير طرق فعالة للتفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات بناءً على تجارب تعلم متزايدة باستمرار وبالتالي اكتساب خبرة عميقة إذ أصبح لديهم القدرة على رؤية الصورة الأكبر والأوسع لأبعاد الحياة العملية وكذا المنطق المنظم للتقدم الناجح فيه عبر الزمن وفي مختلف الظروف التي قد تمر عليه خلال رحلاتهم الحياتية المحترفة الطموحة حق المعنى لها داخل مجتمعاته العالمية ودولته الوطنية أيضًا إن كان ذلك مناسب للحالة الخاصة بكل واحد منهم فردياً ومن ثم يأتي دور خبراء الاستشارة الذاتانية لإبراز نقاط القوة اللازمة لدفع عجله التحسين الرقابي المستمر ليسمو فوق الآخرين وليرتق بمجال وجوده سواء داخل محيط البلدان الأمّ أو خارج حدود وطن الاصل ذائع الصيت بين الدول الأخرى المنتشِرة جغرافياً حول العالم كله بلا استثناء !! .. إنها مكامن السر لنظرية علم نفس التوافق الشخصي ومهن العصر الحالي!
هذه مجرد لمحات موجزة عما يلزم معرفته عنها لكن البحث والدراسة المكثفة ضرورية وفريدة نوعيتها لكل حالة على حده وفق خصائص المستخدم لهويتها المحددة بدقه وبلا مجاملة ولا تخاذل بل بجدارة عالية وأداء احترافي رزين متمكن بإذن الله عز وجل وهو حسبنه وصلى الرسول الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله البيضاء الطاهرة اجمعين وسلم تسليما كثيرا .
