تتمتع الأرض بتاريخ طبيعي متنوع يضم مجموعة واسعة من النظم البيئية التي تحتضن ثروات بيولوجية فريدة. هذه المناطق، المعروفة باسم "المناطق الحيوية"، تلعب دوراً حيويّاً في تكافل الحياة والحفاظ على توازن النظام البيئي العالمي. سنستعرض هنا بعض أهم المناطق الحيوية الموجودة حول كوكبنا الغالي.

1. الغطاء النباتي الاستوائي الرطب: هذا النوع من المناخ يستقطب أكثر الأنواع تنوعا و غزارة من الحيوانات والنباتات. الأمازون، أفريقيا الوسطى وغينيا الجديدة هي أمثلة بارزة.

1. الغابات المعتدلة: تتواجد عادةً بين خط العرض 40 درجة شمال وجنوب خط الاستواء. تتميز بتغير فصولها واضطراب الطقس ولكنها توفر موطنًا للعديد من الثدييات البرية مثل الدببة والثعالب وغيرها.

1. السافانا والأراضي القاحلة: مناطق قاحلة لكن فيها حياة برية متنوعة بما في ذلك الفيلة الأفريقية، الزرافات، وحيد القرن والنعام الأفريقي الشهير بالإضافة إلى الكثير من أنواع الطيور الأخرى.

1. الأراضي الجافة الصحراوية والبحرية: قد تبدو غير مثمرة للعيش إلا أنها تستضيف مجموعاتها الخاصة من الكائنات المتخصصة في العيش في الظروف الشديد القحولة والصعبة جداً. منها صحراء كاليهاري وأجزاء كبيرة من الصحراء العربية.

1. النظم البحرية: تمتد عبر مليارات الأميال المربعة وتشمل معظم الجزء الأكبر من سطح كوكبنا. إنها تضم أغنى مصادر الأحياء البحرية ومنها الشعاب المرجانية التي تعتبر واحدة من أكثر المنظومات الطبيعية تعقيدا وثراء في تشكيلاتها البيولوجية المختلفة بشكل كبير ومتنوع للغاية.

كل منطقة حيوية لها خصائص وميزات مميزة تساهم جميعها بشكل أساسي في تحقيق التوازن العام للنظام البيئي للأرض. لذلك فإن حفظها واستدامتها ينبغي أن يكون أولوية عالمية لتحقيق استمرارية الحياة كما نعرفها اليوم.