- صاحب المنشور: ريما القيسي
ملخص النقاش:
بدءًا من الثورة الرقمية حتى اليوم, لم يعد بإمكان أحد تجاهل الدور الرائد الذي تلعبه التكنولوجيا في حياتنا. يوفر لنا العالم الافتراضي العديد من الفرص للتواصل العالمي والتعلم المستمر والإنتاجية المحسنة. رغم ذلك، يبقى السؤال المطروح هل يمكن لهذه الآلات المعقدة وحدها تحقيق المصالحة والمساواة داخل مجتمعاتنا؟
يشترك معظم المشاركين في هذه المحادثة في وجهة نظر مشتركة - أن التكنولوجيا ليست الحل الوحيد أو النهائي للمعضلات الاجتماعية المتعلقة بالمساواة. وفقاً لصالح الزاكي، "التكنولوجيا هي الأدوات، والقوة الحقيقية تكمن في استخدامها الصحيح والتغيير المجتمعي." وهو يعني بذلك أنه بغض النظر عن مدى توفر أو دقة التقينات، فإن التطبيقات غير مدروسة بدون علاج للتحيزات الفكرية والالمراجع الاجتماعية سوف تساهم فقط في تعزيز عدم المساواة الحالي. لذلك، بالنسبة له، يتطلب الأمر عمل طويل الأمد ومتعدد الجهات بما فيه التعليم والثقافة وتبادل الأفكار لإحداث تغيير حقيقي ودائم.
ويتبع ساراج الحق بن فضيل نفس الخطوط الداعمة لرؤية صالح الزاكي قائلا: "أن الإجراء أحادي الجانب للاستخدام التكنولوجي بدون تغيرات جوهرية في التفكير الاجتماعي وثقافته قد يؤدي إلى تصاعد الظلم وليست تقليلُـه." ويتابع يقول أيضا بأنه لدينا تحدياً كبيراً أمامنا وهو استراتيجية الجمع بين تطوير البنية الثقافية وتعزيز التكنولوجيا المناسبة.
أما نبيل المنوفي فقد أعرب عن اتفاقه الشديد فيما سبق حيث قال بأن الاعتماد العمى على الادوات التقنية بدون تعديلات مفاهيميّة اجتماعية سيكون كالوقوف مكاناً واحداً ولن يحقق شيئاً من التطور والازدهار. هنا يأتي دور النهضة الشامل والذي يدخل ضمنه إعادة تشكيل التعريفات الجماعية لأخلاقيات وأفكار جديدة مما يهيئ الطريق لاستخدام تكنولوجيا ذات جدوى لحفظ حقوق الجميع وضمان الإنصاف.
معالي التلمساني قام برفع مستوى النقاش حين اقترح التركيز ليس فقط على جانب واحد ولكنه على جانبين وهما تغيير محتوى المجتمع وفهم طبيعة استخدام التكنولوجيا بصورة أكثر تدبرًّا وكفاءة حتى تتمكن من تقديم خدمة للقضية المُقبل عليها والتي هي قضيتنا وعندها سوف يؤدي ذلك إلى وضع أفضل للعلاقات بين الناس وتحسين نوعيتها للحياة بشكل عام. ويضيف أيضاً بأنّه ينبغي المزيد من البحوث والدراسات بالنسبة البرمجيات والأجهزة الإلكترونية كي تعكس المثل العليا للإنسانية والتي تعتمد على الاحترام المتبادل وعدالة المشاركة دون أي شكل من أشكال الترفع الطبقي أو العنصرية بأشكالها المختلفة.
وتؤكد نهى الهلالي كذلك علي أهمية دراسة الخلفية النفسية والاجتماعية المرتبطة بالقضايا الملحة قبيل البدء بعملية تطوير البرمجيات وتطبيقها ميدانيا وذلك لمنع حدوث اي تأثير سلبي نتيجة سوء الفهم واتخاذ القرار المغلوط المبني جزئياعلي معلومات خاطئة وغير موثوق بها وقد شددت كمان علي ان عملية مراعاة كافة الحالات المستهدفة والتأكيد على شموليتها لتكون مناسبــة لكــل أفراد المجتمـــع ومن ثمَّ قادرةعلی تحقيق الوحدة والانسجام النفسي والعاطفي .
وأخيراً ،طرحت فايزة بن فارس ورؤية مختلفة قليلاً فتحدثت كون وجود بعض المفردات المستخدمة حاليًا كتسمیة " الجدرانَ الفكريَّةْ ", ربما تضيع معناها الأصلي بسبب الانتشار الواسع الذي وصلته ، واقترحت بدلاً منها تسمیه 'القیم الثقافیَۃ والسیکولیجيۃ'. بعد ذلك دعت جميع أصحاب الراي الى طرح الاسئلة الصحیحة والصراحة فى تبادل المعلومات والمعرفة بهدف الوصول الي رؤیٔہ یومئة مثالية قائمة علی التسامح والحوار المفتوح بین مختلف طبقات المجتمع وصنع مستقبلهم الذی تریدونه افضل . وفي نهاية الرد اشارت جميلAH بن العيد إلي إنه باستمرار العمل بجسر العلاقات میان المختلفین