• صاحب المنشور: يسرى الطرابلسي
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم المتسارع الذي تتطور فيه التقنيات بوتيرة غير مسبوقة، أصبح من الواضح أن للتكنولوجيا تأثير كبير ليس فقط على جوانب حياتنا العملية والاجتماعية ولكن أيضًا على صحّتنا النفسية والعقلية. هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف هذا التأثير المعقد وكيف يمكن لهذه الأدوات الحديثة أن تساهم إيجابًا أو سلبيًا في رفاهيتنا الذهنية.

الفوائد المحتملة للتقنية

1. التواصل: توفر الإنترنت والوسائل الرقمية الأخرى فرصة التواصل مع الآخرين بغض النظر عن المسافات الجغرافية. قد يجد الأفراد الذين يعانون من القلق الاجتماعي أو الاكتئاب الراحة في القدرة على الاندماج عبر الشاشات حيث يشعر البعض بمزيد من الأمان والتعبير الحر عن أفكارهم وعواطفهم. بالإضافة لذلك، تقدم المنصات الإلكترونية الدعم والموارد للأفراد الذين يتطلعون نحو العلاج النفسي سواء كان ذلك من خلال المنتديات الخاصة بالمشورة الصحية النفسية أو الخدمات العلاجية الافتراضية التي يقوم بها المحترفين المؤهلون.

1. الوصول للمعلومات: يمكن استخدام الإنترنت كأداة تعليمية قوية لتوفير الوصول الفوري إلى المعلومات حول المواضيع المرتبطة بصحتنا العقلية مثل إدارة الضغوط وتقبل الذات وغيرها الكثير مما يساعد الأفراد على فهم مشاعرهم وأعراض حالتهم بشكل أفضل وبالتالي التعامل معها بطرق أكثر فعالية.

1. الرعاية الصحية البعيدة: تُعد الرعاية الصحية البعيدة طريقة جديدة ومبتكرة لتحسين حصول المرضى على خدمات رعاية صحية نفسية عالية الجودة حتى وإن كانوا يعيشون في مناطق نائية بعيدة عن مراكز المدن الرئيسية. تعمل تقنيات التواصل الحاسوبي والروبوتات الطبية والأجهزة القابلة لإرتداء جنبا إلي جنب مع قدرات تحليل البيانات الكبيرة لجمع بيانات دقيقة حول الحالة الصحية للسكان واستخدامها لدعم قرار الطبيب ومن ثم توفير خطط علاج شخصية تلبي الاحتياجات الفردية لكل حالة حالة فريدة من نوعها.

المخاطر المحتملة للتقنية

1. الإعلام السلبي: تعرض ملايين الأشخاص يومياً لكم هائل من الأخبار وقد تكون بعض محتويات تلك الأخبار مؤثرة بشدة ويمكن تشكيل تصوراتهم الشخصية بشأن العالم الخارجي حسب ماهو متاح أمام أعينهم مباشرة بدون أي فلتر رقمي مناسب لحماية المستخدم منها وخاصة الأطفال والشباب منهم والتي تعد مرحلة حساسة جدًا للحساسية تجاه الرسائل الإعلامية المختلفة بكافة أشكالها المختلفة . كما أنه ليست كل الأخبار موجبة دائمًا بل هنالك أخبار سيئة للغاية ولا يجدر بأي شخص الاستمرار بقراءة المزيد عنها لما لها من آثار جانبية ضارة كذلك الأمر بالنسبة لأخبار سعيدة مغرقة بالحماس الزائد فقد تؤدي أيضا لمشكلات أخرى مرتبطة بالسعي المستمر خلف تحقيق هدف واحد وعدم قدرته علي تخيل حياة خارج اطاره الحالي وهذا يسمى "إشباع الحاجات" والذي غالبًا ينتج عنه الشعور بالإرهاق والإحباط عند عدم الوصول لهذا الوضع المثالي المُتخيّل سابقآ داخل عقول مستخدميه وهذه ظاهرة شائعة بين الشباب خاصة ممن لديهم ميول اكاديميه جامعية عالية التحفيز العقلي والذكاء الاصطناعي الخاص بهذه الاجيال الجديدة القادمة الي سوق العمل خلال السنوات القليله المقبلة ستكون تحت اشراف تكنولوجيات مختلفة تماماً وستعتمد عليها بنسبة كبيرة أثناء سير العملية التدريسيه والمعرفه عموما مقارنة بالأجيال السابق له ولذلك فإنه من المهم توعيتها بطريقة آمنة للاستمتاع بفائدة وسائل الإعلام الاجتماعية الحديثة والاستفادة القصوى منه بلا آثارجانبيه ذات طابع نفسي محتمل الحدوث نظراه مثلا كمفهوم الوسواس القهري المكتسب حديثا بسبب الاعتماد المكثف علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خصوصا لدى اصحاب الشخصيات الانطوائيه اجتماعيّا وما لونها من أمثله مشابهه .

2. الإدمان: إن إدمان الهواتف الذكية والحواسيب يعد أحد أكبر المشاكل التي تواجه المجتمع الحديث وهو مرض منتشر بين العديدمن الفئات العمرية المختلفة ولكن الأكثر تضرر هو جيل الاطفال الصغار نتيجة افتتانهم بسحر الشاشة البيضاء المغريه لهم بانواع مختلفه ومتنوعه من الترفيه الغني بالصور المتحركه وصوت الموسيقى الملفت للإنتباه وغمره الطفل بباقة متنوعة من التجارب الواقعيه الخياليه الرائعه لكن هل تعلم ان