• صاحب المنشور: زهرة بن وازن
  
  ملخص النقاش:
  ناقش المحاورون دور الذكاء الاصطناعي المحتمل في التعليم واستبداله بالمدرسين البشريين. برزت العديد من النقاط الرئيسية خلال هذه المناظرة:

* ذكرت مريم الغريسي أن الترابط العاطفي والتوجيه الفردي للتعليم الإنساني لا يمكن استبداله بالتقنية الحديثة، حيث أن الرابط الشخصية والعواطف تلعب أدوارًا مهمة في بناء الأخلاق والقيم لدى الطلاب. وبالتالي، فإن الدور البشري يبقى ضروريًا وغير قابل للاستبدال.

* اتفق حسان الدين بن عبد الكريم ومنير بن زروق على أنّ تفاعل الإنسان وعاطفته يعدان جانبًا حيويًا لا يمكن تقليده تمامًا بوسائل تكنولوجية. إنّ التعليم ليس مجرد نقل للمعارف وإنما أيضًا تشكيل الشخصيات وتنميتها أخلاقيًا واجتماعييًا - وهي جوانب تحتاج إلى التفاعلات البشرية المباشرة والتي نادرا ما توفرها التطبيقات الإلكترونية حاليا.

* شددت كلٌّ من سميرة الشرقى ومنير الزراق مجددًا على عدم القدرة الكاملة للذكاء الاصطناعي على إعادة إنتاج التجارب الإنسانية غير المنقولة ذاتيًا كهذه العلاقات الثابتة والحميمية والمشاركة الاجتماعية والتواصل اللغوي المجازي وغيرها مما يجعل المدارس مؤسسات فعالة لبناء نموذجين معرفيين وأدبيين متكاملين بالإضافة إلى القدرات الأكاديمية الأخرى.

وفي نهاية المطاف، توافقت جميع الآراء حول حاجة المجتمع التربوي لإيجاد طرق لتحسين استخدام التكنولوجيا وتوظيف مزايا الذكاء الاصطناعي بصورة تدعم وتعزز جهود المعلمين وليس تعويضها عنها. فتلك الوسيلة ستصبح حينئذٍ مكملة مفيدة للنظام الحالي وليست حلولاً كاملة مستقلة بذاتها.