- صاحب المنشور: إياد الهضيبي
ملخص النقاش:
الدخول في هذا النقاش، يُظهر بأن المشاركين يتفقون جميعاً على أهمية التعليم كقاعدة أساسية. لكنهم يؤكدون أيضاً على الجانب الحيوي الآخر وهو قدرة الشخص على الإبتكار، تحمل المخاطر والحفاظ على مرونة ذهنية تسمح له بالتكيّف مع البيئة المتغيرة باستمرار.
تغريد العسيري تدعم هذه الرؤية بقوة، مشيرة إلى أنه بينما يفتح التعليم أبواب الفرص الأولية، إلا أن النجاح الاقتصادي يتطرق أعظم بكثير إلى الأفكار الإبداعية، قابلية التكيف والتعلم المستمر. تؤكد كذلك على أن أولئك الذين يشجعون الخيال ويخوضون تجارب جريئة غالبا ما يصلون إلى مستويات أعلى من الثراء مقارنة بتلك التي حددت لها درجات اكاديمية عليا.
القاسمي اليعقوبي يوافق تغريد بإعجاب خاص على تركيزها على المرونة والإبداع. ومع ذلك، يدحض النظرية القائلة بأنه ليس الجميع قادر على الانطلاق نحو الريادة بدون خلفية أكاديمية أقوى. بالنسبة لهم، يعتبر التعليم الرسمي الضمان الرئيسي للنظام والاستقرار الطويل الأجل. ويتفقون أيضا على أن الجمع بين التجارب العملية والدراسات الأكاديمية قد يكون الحل الأنسب للسعي نحو النجاح.
ومع ذلك، تشدد يارا الشرقاوي على أن الأفراد الناجحين بشكل واضح هم استثناء وليس قاعدة عامة. تعتبر الدراسة الجامعية الوسيلة الأكثر فعالية لإظهار القدرات المكتسبة خلال فترة طويلة من التدريس. وبينما يمكن للفكر الجديد والتعلم الذاتي المساهمة في تحقيق النجاح، فهي ليست بديلاً مناسباً للتربية النظامية خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يرغبون بالأمان الوظيفي.
ويركز القاسمي اليعقوبي مرة أخرى على أهمية إدراك التنوّع في مسارات النجاح المختلفة عند التركيز فقط على الدرجات الأكاديمية، حيث يتندر تاريخ الأعمال بقصص عديدة للشخصيات البارزة التي لم تكمل دراستها بشكل تقليدي.
بشكل عام، يعترف الجميع بأن التعليم يعد خطوة أولى هامة ولكن طريق الثراء يأتي من مجموعة متنوعة من المهارات الشخصية وقدرة الفرد على التحرك ضمن بيئات مختلفة واغتنام الفرص غير المنتظمة بصورة منتظمة.