تُعتبر البورصة أحد أهم المؤسسات الاقتصادية التي تعمل كمنصة لتداول الأسهم والصكوك المالية بين المشترين والبائعين. وهي عبارة عن نظام مالي منظّم يسمح للشركات العامة بجمع الأموال من الجمهور وذلك من خلال طرح أسهمها للبيع للمستثمرين. يعتمد نجاح هذه العملية بشكل كبير على الثقة المتبادلة والموثوقية في السوق.
في أساسيات العمل بالبورصة، يتم تقسيم اليوم التجاري إلى عدة فترات تسمى جلسات التداول. خلال هذه الجلسات، يمكن لمختلف الأفراد والشركات شراء وبيع الأسهم بناءً على أسعار العرض والطلب الحالية. يُحدد سعر سهم الشركة عادةً بناءً على عوامل متعددة بما في ذلك أدائها المالي والتوقعات المستقبلية للإيرادات والأرباح بالإضافة إلى حالة الاقتصاد العام.
تأتي أهمية البورصات من دورها المحوري في تحديد قيمة الشركات وتوفير مصدر تمويل لها. في مقابل الاستثمار في شركة ما عبر شراء أسهمها، قد يحصل المساهمون على حصة من الأرباح (عن طريق دفع أرباح) ويشاركون أيضًا في اتخاذ القرار بشأن إدارة الشركة من خلال التصويت عند عقد الجمعيات العمومية السنوية.
بالإضافة إلى تداول الأسهم، تقدم العديد من البورصات خدمات أخرى مثل الصفقات الآجلة والعقود الآجلة التي توفر فرصاً لإدارة المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار المنتجات الأساسية مثل النفط والمعادن والسلع الغذائية وغيرها. وبالتالي فإن الفهم الجيد لكيفية عمل البورصات وكيف يؤثر ذلك على اقتصاد البلاد أمر ضروري لأولئك المهتمين بالمشاركة فيه كمستثمرين أو حتى مراقبين فقط.
