بحوث التسويق هي عملية منظمة تستخدمها الشركات لفهم احتياجات العملاء واتجاهات السوق والظروف الاقتصادية المتغيرة بشكل أكثر فعالية. تتضمن هذه العملية مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تساعد المؤسسات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المنتجات والأسواق والمنافسين والاستراتيجيات العامة للوصول إلى جمهورها المستهدف بكفاءة وفعالية.
تبدأ رحلة البحث التسويقي عادة بتحديد المشكلة أو الفرصة التي تحتاج الشركة لمعالجتها. يمكن أن يشمل ذلك تحديد الجمهور المستهدف، تحسين فهم سلوك الشراء لدى العملاء الحاليين أو المحتملين، اكتشاف فرص جديدة للسوق، أو مراقبة المنافسين لتحديد الثغرات الاستراتيجية. بمجرد تحديد الغرض من الدراسة، يتم وضع خطة بحث متكاملة تشمل تصميم واستخدام الأدوات اللازمة لجمع البيانات.
الخطوة الأولى بعد وضع الخطة هي اختيار طريقة البحث المناسبة سواء كانت كمية (surveys, focus groups, experiments) أو نوعية (interviews, case studies). كل منهما له مزاياه الخاصة وتطبيقات مختلفة حسب طبيعة المشكلة قيد التحقيق. توفر الطرق الكمية بيانات كبيرة وممكن التحليل الإحصائي بينما تقدم الطرق النوعية رؤى عميقة حول دوافع وسلوك الأفراد.
بعد جمع البيانات، يأتي دور تحليلها ومعالجة النتائج. هذا غالبًا ما يتطلب استخدام البرامج الخاصة بالتحليل الاحصائي والأدوات الرقمية الأخرى لفهم العلاقات بين مختلف العوامل ذات الصلة وتحويل تلك المعرفة إلى توصيات قابلة للتنفيذ.
أخيرًا، يقدم فريق البحث خلاصة نتائجه للمؤسسة بطريقة واضحة وموجزة، بما في ذلك الرسوم البيانية والرسوم التوضيحية المرئية لدعم وجهات النظر الرئيسية. هذه التقارير تعطي للشركة نظرة ثاقبة لمستقبل أعمالها وتمكنها من تطوير استراتيجيات تسويقية موجهة نحو تحقيق أهداف الأعمال طويلة المدى.
في المجمل، تعتبر بحوث التسويق ضرورية لأي شركة ترغب في الحفاظ على قدرتها التنافسية ولديها رغبة حقيقية في خدمة احتياجات عملائها بشكل فعال. فهي تسمح بوضع استراتيجيات أقوى تستند إلى الحقائق بدلاً من مجرد تخمينات غير مدعومة بالأدلة.