- صاحب المنشور: أبرار بن بركة
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة وقع النموذج الإحداثي القطبي في تحديد وتحليل الرحلة الذاتية للإنسان. بدأ بكشف "بشير التواتي" عن الدور الأساسي لتجارب الصراع والتحدي في صنع القوة والاستقلالية الشخصية، موضحا كيف يعجز النموذج الإحداثي القطبي عن تقديم تصوير شامل ومتنوع للنمو الذاتي بسبب تركيزه المفرط على الأبعاد الثنائية للقوة والتشتت. وقد أعرب "نيروز بن فضيل"، وأيده لاحقا "حمادي الحنفي"، عن موافقتهم على هذه المطالبة بإدراج جوانب أخرى من الحياة كالفرح والإبداع لتكوين صورة أكثر اكتمالا لبناء الشخصية.
وتناول البعض الآخر، منهم "إبتسام الزموري"، قضية كيفية التعاطي مع التحديات والصراعات كعوامل شكلية مهما كانت قساوتها، مشددين على أن تجاهلها لن يخلق نظرة صادقة عن حقائق حياة الناس. وكيف قدمت جهود "رنين الصمدي" و"تحية الجزائري" رؤى تدعم فكرة الجمع بين الدراسة الجدية للتحديات والمراكز الرائعة في حياتنا، وذلك لإيجاد فهم عميق ومتماشٍ مع الطبيعة المعقدة للأدمغة البشرية.
وفي النهاية اتفق الجميع على أن النموذج الإحداثي القطبي، وإن كان مفيدا في كثير من الأمور، فقد يسقط في خلل حين يستبعد الجوانب الغنية والعاجزة من النموذج الأصيل للسلوك البشري.