تعكس تجارة التجزئة العمود الفقري للعديد من الاقتصادات العالمية، وهي العملية التي يتم فيها تقديم البضائع أو الخدمات مباشرة للمستهلك النهائي. هذا النوع من التجارة يختلف بشكل أساسي عن الجملة حيث ينصب التركيز على تحقيق الربح عبر بيع كميات صغيرة بدلاً من الشراء بالجملة وتوزيع المنتجات. تعد تجارة التجزئة جانبًا حاسمًا في النظام التجاري المعاصر نظرًا لقدرتها على توفير الوصول المباشر إلى السوق المحلية والعالمية.
في إطار تجارة التجزئة، يمكن تصنيف المتاجر بناءً على عدة عوامل مثل الموقع، الحجم، النطاق الجغرافي، ومستوى التسويق. تتضمن الأمثلة الواضحة لمحلات التجزئة متجر البقالة المحلي، محلات الملابس الفاخرة، والمراكز التجارية الضخمة. كل نوع منها يلعب دوراً خاصاً في سلسلة القيمة الإجمالية لتجارة التجزئة.
كما أنها تعبر عن إحدى أهم عناصر العرض والطلب في الأسواق الرقمية أيضاً. مع ظهور التجارة الإلكترونية، تطورت تجارة التجزئة وأصبحت أكثر تنوعًا وتقدماً تقنياً. اليوم، العديد من شركات البيع بالتجزئة تقدم خدماتها عبر الإنترنت مما يسمح لها بتوسيع نطاق وصولها إلى جمهور عالمي بلا حدود جغرافية.
ومن الجدير بالذكر أيضا التأثير الاجتماعي والثقافي لهذه الصناعة. فهي ليست مجرد وسيلة للتبادل الاقتصادي ولكن أيضا مساحة تستعرض فيه الأفراد شخصياتهم وعاداتهم الاستهلاكية. لذلك، فإن فهم تجارة التجزئة ليس فقط ضروري للأعمال التجارية ولكنه أيضًا أمر مهم لاستراتيجيات المستهلكين الشخصية واستراتيجيات التسويق الشاملة للشركات.