تشكل صناعة السجاد جزءاً أساسياً من الثقافة والحرف التقليدية في العديد من المجتمعات حول العالم. إنها ليست مجرد عمل مادي بل هي تجسيد لتراث ثقافي غني ومعقد. هذا الفن يستمد جماليته وغناه من العمليات الدقيقة التي تمر بها مراحل إنتاجه - بدءاً من التصميم وحتى النسيج النهائي.
تبدأ الرحلة بصنع السجاد بتخطيط دقيق ومفصل للتصميم المستهدف، مما يسمح للفنان بفهم كافة التفاصيل والأبعاد الخاصة بالسجادة. هنا، تلعب المهارة الفنية دوراً رئيسياً حيث يقوم الفنان برسم التصميم باستخدام أدوات خاصة مثل الشريط المعقوف والشفرة الواسعة لقطع الخيوط بإتقان. يتم بعد ذلك البدء بنظام متعدد الطبقات للنسيج، حيث يشكل خيط الألياف الطبيعية كالحرير والصوف قاعدة أساسية قبل إضافة طبقة من الخيوط الأخرى بناءً على اللون المطلوب.
وتستغرق هذه الخطوة وحدها عدة أيام حتى تصبح القاعدة قوية بما يكفي لحمل التصميم الأكثر تفصيلاً. بمجرد اكتمال هيكل السجادة الأساسي، يأتي الوقت لمزيد من التعقيد البصري - وهو ما يعرف بـ "التنجيدي"، والذي يضيف عمقا وثراء للون والسطح العام للسجادة. يمكن لهذه العملية أن تستمر لمدة طويلة جداً بالنسبة للسجاد الكبير - قد تصل إلى الثمانية أشهر للنسخة الواحدة فقط!
ومع ذلك، فإن جماليات السجاد التقليدي ليست فقط متعلقة بالألوان والأشكال ولكن أيضا بجودتها ومتانتها. ولذلك، فإن أحد أهم تحديات صناعة السجاد اليوم تتمثل في توافر المواد الخام وبأسعار معقولة. كما تشكل العقبات المالية والعوائق التجارية عقبات كبيرة أمام تحقيق الابتكار والاستدامة في هذا المجال.
وعلى الرغم من تلك التحديات، مازلت هناك تقنيات مختلفة مشهورة عالمياً ومن بينها: السجاد الشرقي والسجاد التركي والإيراني والقوقازي والصيني وغيرها الكثير. لكل منها خصائصها الفريدة وأنماطها الجمالية المميزة والتي تنقل روايات تاريخية وتقاليد محلية عبر التاريخ.
وفي نهاية المطاف، فإن معرفة كيفية الاعتناء بالسجاد أمر ضروري للحفاظ على استقراره وطوله العمر. ينصح بوضع بطانة جلدية حول حواف السجاد لمنعه من الانزلاق وتجنب وضعه بالقرب من أبواب المدخل الرئيسي لمنطقة المنزل. علاوة على ذلك، فإنه ليس هنالك حاجة لغسل سجادتك فور شرائها إذ إن القيام بذلك مبكرا جدا قد يؤثر على طول شعر وصباغة قطعةwork of art الخاصة بك. بدلا من ذلك، اترك الأمر لمدة عام قبل تنظيفه أول مرة باستخدام مكنسة كهربائية شهريا وبعد مرور نصف عام اغمره بالكامل بالماء الدافئ واستخدم فرشاة مخملية لتحريض المغسول برفق. أخيرا وليس آخرا، تأكد دائما من وجود تهوية جيدة وعدم التعرض للرطوبة الزائدة لأن ذلك يمكن أن يلحق الضرر بخيوط السجادة ويتسبب بسرعة نسبية بانكماشه وفقدانه كثافته وزخارفه الرائعة المرتبة وجداراته الملفتة للأعين والمنظر الجمالي المبهر ذو التأثير النفسي المؤثر بشكل كبير علي الحالة النفسية للإنسان فهو يعمل على تهدئة الأعصاب وزرع الشعور بالإيجابية والراحة والاسترخاء داخل المكان المُستخدم فيه سواء كان غرفة نوم أم صالة انتظار بالمطار مثلاً...