- صاحب المنشور: نرجس اللمتوني
ملخص النقاش:
تناولت المناظرة الآثار المتوقعة لمزج الحرف التقليدية مع التكنولوجيا الحديثة. بدأ النقاش برؤية "نرجس اللمتوني" التي تعتبر التكنولوجيا مصدر إلهام ومحسن لحفظ ورعاية الحرف التقليدية وعدم كونها عامل تعطيل. ويؤكد المُشاركون الآخرين على ضرورة استخدام تكنولوجيا ذكيّة تعزز ولا تهدر الروح الفنية والتقنية الأصلية للحرف.
تشاطر "رندة السوسي" الرأي الأولي بأنّ التكنولوجيا يمكن أن تُحدث ثورة في المستقبل الواعد للحرف اليدوية، حيث تسمح بتطوير طرق إنتاج فعالة مع الحفاظ على جوهر الحرفة نفسها. يلتقي "التادلي بن عثمان" معه في هذه الرؤية ويضيف أنّ المهمة تكمن في تمكين التحول المبتكر دون انتقاص هويتهم الثقافية الغنية.
بينما يعبّر "إباء بن قاسم"، فإنّه رغم تأييده لفوائد تطويرات التكنولوجيا، فهو شديد الحرص على عدم استبداله بالمهارات الإنسانية الأساسية المرتبطة بالحرفيين المحترفين. وهنا يدخل "عبد الحنان البوعناني" متناقضا قليلا إذ يحذر من الإفراط والاستسلام غير المدروس للتطور الرقمي، ولكنه يقترح أيضا التعاطي المنضبط مع العلم الجديد بعقلٍ مفتوحٍ نحو حلول وسط تضمن احترام المقومات التاريخية الثقافية لهذه الحرف المتوارثة.
يرى "عبد المعين بن عمر" أنه باستعمال وسائل الاتصال الجديدة نعمل على تجديد وانتشار أفضل للممارسات التقليدية حتى وإن كانت تتطلب تبادلات طفيفة ضمن حدود الظروف المتغيرة حاليا لصالح مزيد من الدوام لهذا القطاع الحيوي تاريخيا وصناعيا وثقافيا واجتماعيا كذلك.
بشكل عام, يستنتج نقاشٌ كهذا وجود اتجاه واضح نحو قبول دور الوسائل المعاصرة بشرط بقاء التركيز الأكبر على الجانب الإنساني والحفاظ عليه كأسبقية أولى ضمن أي مشروع مقترح بإعادة تنظيم علاقة الإنسان بمجتمعاته الصغيرة ومنتجاته اليومية المعتمدة منذ القدم والتي تشكل جزء مهم من بناء ثقافة شعب وشخصيته الجامعية.
