- صاحب المنشور: زهور الغنوشي
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون في هذا الحوار تعقيد العلاقات بين التنظيم والإبداع وكيف يمكن استخدام الأساليب الديناميكية لتعظيم الفوائد منهما. بدأ النقاش بتأكيد "زهور الغنوشي"، مؤلف الموضوع الأصلي، على أهمية التوازن بين الثبات الذي يوفّره التنظيم والكفاءة التي يجلبها الإبداع. وكان أحد المحاور الرئيسي هو إعادة النظر في نظرة التنظيم كقوة عوض كونها عقبة أمام الابتكار.
**Sabbas_521** طرح تساؤلات مهمة حول طبيعة تلك القوة وما إذا كانت تتعلق بقواعد ثابتة أم بإطار مرن يدعم عملية الإبداع بدون تضارب مع عمليات التنفيذ اليومية.
ردّا عليه، أكّد **Masoud Al Tawati** أن تحديد ماهية القوة المنظمة يكمن في فهم السياق الخاص لكل مجال عمل. وفي حين قد تكون الضوابط الصارمة ضرورية في قطاعات مثل البناء والهندسة، فإن القطاعات الأخرى كالفنون والإعلام تتطلب هيكلا أكثر مرونة يستطيع مواءمتها مع متغيرات السوق والتكنولوجيا باستمرار. ويضيف Masoud أنّ تقدير القيمة العملية لهذا النوع من الروابط الوثيقة بين الترتيب والإبداع يأتي عبر دراسة العمليات الداخلية لكيفية توظيف وإدارة عناصر كل منهما لإحداث تأثيرات إيجابية ملحوظة.
وتابعت **Shimaa Bin Tassafin** حديثها بناءً على كلام سابقيها، مدافعة عن وجهة نظر أكثر شمولية ترى فيه أن قدرتنا على الرؤية الواقعية لقوة نظامنا ترتبط بكيفية انسجامه مع رغبتنا الطبيعية في التحرك خارج حدود الحدود التقليدية. وبالتالي، يشعر العديد بالقلق عندما يُنظر للسعي نحو التسوية كما لو أنها تقيد حرية التصرف والسلوك الشخصي. ولكن الحقيقة هنا مبنية على أساس مختلف تماما؛ فالاستقرار الداخلي للنظام ليس منافسا للإمكانيات الخيالية للعقول البشرية بل مكمل لها. فهو يشجعنا على توجيه طاقتنا الإبداعية ناحيتي تجديد الخدمات القديمة وتحسين أدائها بدل صرف جهودنا كاملة لاعادة رسم خريطة العالم من جديد مرة اخرى وذلك باستخدام طرق مبتكرة لم تكن موجودة أبدا قبل ظهور أفكار جديدة فكرية وفنية وفلسفية وغيرها مما يؤدي الى زيادة الانتاجية وانخفاض احتمالية الوقوع تحت وطأة مخاطر محتملة خلال سير درب الحياة المختلفة .
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات