رأس المال هو مفهوم أساسي في مجال الأعمال والإدارة المالية، ويتمثل أساسًا في الثروة التي تمتلكها الأفراد أو المؤسسات أو الدول على شكل نقود أو أصول مادية كالآلات والمعدات والعقارات. وهو مؤشر حيوي لقوة الاقتصاد واستقراره ويعزز النشاط الاقتصادي والتجاري من خلال تزويد الشركات بالموارد اللازمة لإنتاج السلع والخدمات وتحقيق الربحية. يمكن للأعمال جمع رأس مال من عدة مصادر مختلفة بما فيها المساهمين عبر طرح الأسهم والسندات للبيع.
يمكن تقسيم رأس المال إلى ثلاثة أنواع رئيسية حسب طريقة جمعه ونوع استخدامه:
- رأس المال المديون (Debt Capital): هذا النوع من الرأسمال يأتي عادةً من اقتراض أموال بفائدة لمدة زمنية محددة، وقد تشمل هذه المقترضين بنوك تجارية ومؤسسات تأمين وكفلاء شخصيين وعائلات مستثمرة.
- رأس المال السهمي (Equity Capital): يستمد هذا النوع من ربحية الشركة الحالية ومن الاستثمارات الجديدة التي تقدم مقابل ملكية جزئية للشركة بدون تاريخ سداد ثابت، مما يعني أنه ليس له فترة نهائية لسداد الدين وإنما يعكس نسبة الملكية في الشركة.
- رأس المال العملي (Working Capital): يقيس هذا النوع مدى سيولة الشركة قصيرة المدى وقدرتها على دفع ديونها المتراكمة خلال سنة واحدة. ويتم حسابه كفرق بين الأصول الجارية مثل المخزون والدائنين التجارية المستحقين للدفع وبين المبالغ المدينة للشركة والتي تستحق عليها السداد خلال نفس الفترة الزمنية.
وفي حين قد يبدو للبعض أن المال ورأس المال مفاهيم متداخلة ومتطابقة، فإن الفرق الرئيسي يكمن في الغاية منهما؛ فالنقود هي وسيلة تبادل مباشرة للحصول على منتجات وخدمات معينة بينما يعمل رأس المال كمصدر مستدام لتوليد المزيد منها وصيانة سلامته طويل المدى داخل المجتمع التجاري العام سواء كان ذلك لأفراد أو شركات أو دول مستقرة اقتصاديًا واجتماعيًا.