القطر، المعروف أيضاً بمربى العنب البري، هو حلوى تقليدية ذات طعم غني وممتع تعود جذورها إلى زمن قديم. هذه الحلوى الشرقية الشهيرة تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الثقافات العربية والإسلامية. إليك دليل خطوة بخطوة لإعداد القطر بنفسك باستخدام مكونات طبيعية وأدوات بسيطة متاحة عادة في المنزل:
- اختيار المواد الخام: يعتبر العنب البرّي أحد أهم المكوِّنات الأساسية لتحضير القطر. تأكد من اختيار ثمار صحية وناضجة وخالية من أي تلف أو ضرر. إذا لم يكن بإمكانك الحصول على العنب البرّي مباشرةً، يمكنك استخدام عصير العنب المجمد كما يأتي مركَّزاً ومعبأً بشكل تجاري.
- تحضير الفرن: قبل بدء عملية الطهو، سخِّن فرنك إلى درجة حرارة حوالي 160 درجة مئوية (أو ما يعادلها بالفارنهيت) للحفاظ على دفء الخليط أثناء إضافة المكونات الأخرى وتقليبها باستمرار لمنع التصاق الجزء السفلي من الوعاء.
- خلط المكونات الجافة: بعد ذلك، اخلط مقدار نصف لتر من الماء مع ملعقتين كبيرتين من عصارة الليمون وملعقة صغيرة من النشا. هذا سيضمن سمك القطر المناسب وعدم انفصاله عند تبريده لاحقاً.
- إضافة الرطب والمكسرات (اختياري): بعض الوصفات تتطلب إضافة ربع كوب من الرطب المفروم وحوالي خمسون غراماً من الجوز أو اللوز المحمص وفصان مهروسان من الثوم لصنع نوع خاص من القطر يُطلق عليه "قطر الثوم". لكن يجب العلم بأن هذه الخطوة ليست جزءاً أساسياً ويمكن حذفها حسب الرغبة الشخصية.
- طهو خليط العنب: الآن، ضع وعاء عميق يحتوي على ثلاثة أكواب من عصير العنب البرّي في الفرن المسخن سابقاً واتركه ليغلي لمدة عشر دقائق تقريبًا حتى تبدأ فقاعات الصابون الصغيرة بالظهور على سطحه مما يشير إلى بداية الغليان المكثف له.
- دمج جميع المكونات: ارفع الوعاء عن مصدر الحرارة ثم اسكب فيه خليط الماء ونكهته السابق تحضيره بالتدرج تحت حركة مستمرة حتى تمتزج كل المقادير جيدًا ويصبح قوام الخليط كثيفا قليلا مثل القشدة الثقيلة.
- التتبيل والتخمير النهائي: أخيراَ، أتُبل المشروب بحسب ذوق عائلتك سواء كانت كميات أقل أم أكثر؛ فقد تشمل هذه الأجزاء الفانيليا والسكر والقرفة وغيرها الكثير وفق ماتفضله أسرتكم الغذائية المتنوعة والمحبوبة لدى الجميع طوال العام!
تذكر دائما أنه يمكن تخزين القطرة المطبوخة حديثًا في برطمان نظيف مغلق محكم الإغلاق داخل الثلاجة لفترة مدتها شهر واحد فقط نظرًا لعدم وجود مواد حافظة كيميائية فيها وبالتالي فإن صلاحيتها قصيرة نسبياً مقارنة بالأطعمة المصنعة أخرى ولكنها تضمن لكم الاحتفاظ بجودتها الأصلية ولذتها الطبيعية لأطول فترة ممكنة.
بالاستمتاع بهذا الشراب العربي القديم ستستعيد ذكرى تاريخ الطعام والشعب والثقافة التي تحمل روائح الماضي الزكي بكل تفاصيل حياته اليومية منذ قرون مضت عبر حضارات مختلفة مازالت بصماتها تنعكس تأثيرها الواضح ضمن نكهات الشعوب المختلفة حول العالم الواسع!