- صاحب المنشور: سراج الموريتاني

ملخص النقاش:
تناول النقاش سيرورة هامة تتعلق بالتنمية الشاملة والعادلّة، حيث يجتمع العديد من الآراء حول جدوى الاعتماد فقط على الناتج المحلي الإجمالي كمؤشر رئيسي للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. يُشدد المشاركون على ضرورة تحقيق توازُنٍ بين المقاييس الاقتصادية والمعايير الاجتماعية لتحقيق نهضة حضارية مستدامة. بدأت المناقشة بإشارة "Fadi Maanee" إلى أن النمو الاقتصادي بمفرده غير كافِ لتحقيق التغيير الحقيقي. ويوافق عليها "Anwar Al Tarabulsi"، مشيرًا إلى أهمية مقاييس متعددة تشمل جوانب اجتماعية واقتصادية للحكم على مدى فعالية أي خطوة تطويرية. كما يدعم "Adel Bouzian" هذه الرؤية، موضحًا فكرة أن تركيز كبير جدًا على جانب واحد -سواء كان اقتصاديًا أو اجتماعيًا- قد يقود إلى نتائج غير مثلى بسبب افتقاره للتكامل. ومن جهتها، ترى "Yesra Al Sabti" أنّ التركيز الزائد على الجوانب الاجتماعية قد يحجب رؤيتنا للأمور الاقتصادية الضرورية للاستقرار طويل الأمد. إنها تؤكد على حاجتنا لإيجاد توازن دقيق يسمح بتنمية اقتصاد قوي بينما يعمل أيضاً على تحقيق الإنصاف في توزيع الثروات وتعزيز حقوق الفئات الضعيفة داخل المجتمع. وبناء عليه، فإن الحل المثالي يتمثل في استراتيجية شاملة تجمع بين تعزيز القدرة المالية للدولة والسعي الدائم لجلب المزيد من الفرص والمساوة للمواطنين الأصغر حجمًا والثقل السياسي. تجدر الإشارة هنا إلى غياب الخوف من الخلاف أثناء النقاش؛ فهذه هي روح الحوار البناء الذي يساهم في الوصول لعقليات مختلفة ومتنوعة. هدف الجميع واضح وهو البحث عن أفضل طريقة لتوجيه مسارات الحكومات نحو مستقبل أكثر تكاملًا وعدلًا للمجموعات المختلفة داخل البلاد الواحدة.