- صاحب المنشور: رستم بن ناصر

ملخص النقاش:
تناولت المناقشة رحلة التكنولوجيا المتزامنة مع تطورات النظام التعليمي وكيف أثرت هذه الثورة المشتركة على الثقافة العامة نحو العقلانية والوعي الروحي ضمن المجتمع الحديث. بدأ الحوار بسؤال رئيسي طرحه "رستم بن ناصر"، يدور حول إذا ما كانت التكنولوجيا وبكل تقدماتها قادرة بالفعل على تعزيز التجربة الروحية أم ستعمل كعامل محبط لها بسبب امتصاصها للوقت والمجهود اللازم للتأمل العميق والفكري. اختلف الآراء خلال النقاش حول دور التكنولوجيا في تعزيز التجربة الروحية. بعض الأعضاء، مثل محمد عبد الله، كانوا مقتنعين بأن التكنولوجيا بغض النظر عن إنجازاتها العلمية والتطبيقية، لا يمكنها أبداً أن تحل محل العنصر الأساسي للنفس - أي القدرة على الإدراك العميق وتكوين القيم الأخلاقية الصارمة. ويجادلون بأن إعادة تحديد المفاهيم الأكاديمية بطريقة تشمل التأمل والوعي الشخصي ضرورية لبناء مجتمع أكثر انسجاماً وروحيّة. أما الآخرون، ومن بينهم سندس الغريسي، فقد اعتبروا أن التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة غنية لإثراء التجربة الروحية، حيث توفر المزيد من الفرص للفهم العالمي والنفسي بما قد يكون مستحيلا سابقا. لكن بينما يوافق أعضاء آخرون على هذا الرأي، مثل سعيد القاسمي وعبد الشكور الحساني وسهام بن عمر ورملة النجاري وآسية بن زينب، فإنهم جميعا أكدوا على أهمية الموازنة بين استخدام التكنولوجيا والاحتفاظ بأوقات للعزل والاسترخاء والاستمرارية الروحية الأصيلة. وفي النهاية، اتفق الجميع على أن الحل يكمن في تحقيق توازن يصمد أمام كل تلك العوامل ولا يبخل بالقيم الروحية والأخلاقية التي تعتبر جزءاً أساسياً من التاريخ البشري.