- صاحب المنشور: إدهم الهضيبي
ملخص النقاش:
يبحث هذا الحوار المدروس حول كيفية تطوير نماذج جديدة للتقييم تعزز العمليات التطبيقية للمعلومات المكتسبة داخل الصف الدراسي. يشير المعلّقون إلى محدودية الاعتماد الكلي على الامتحانات الكتابية في قياس تفكير الطلبة نقدياً وقدراتهم العملية. يدعم عبد القاسم ومريم رؤية مشتركة مفادها ضرورة دمْج تجارب ميدانية عملية وأبحاث بحثية ضمن منهج التقييم الشامل.
وفي حين تؤكد جميع الآراء على أهمية استيعاب تكنولوجيا المعلومات الحديثة، تتناول المناقشة أيضًا التحذيرات المرتبطة بها والتي تشمل الانعزال الاجتماعي وفقدان الخصوصية المحتملة. هنا، يسعى "سراج" لتأكيد دور التكنولوجيا كعامل مؤثِّر حديث - وليس طارداً لقيم الحياة اليومية - وذلك بشرط وجود تلك الموازنة المنشودة بين الإمكانيات المتاحة والمعايير الأخلاقية.
تُعدُّ مساهمات كلٍّ من تقي والدين ومریم تقدُّمًا عميقًا لفهم طبيعة العلاقة المثلى بين التربية والعصر الرقمي. حيث سلطا ضوءهما على خطورة الوقوع فريسة سهولة الوصول للأدوات التكنولوجية وكيف يمكن لهذا الأمر الذاتي ذاته أن يتسبب بتباعد روحي واجتماعي إذا لم يتم تدبير استخدامها وفق نهج خاضع لمختلف المقاصد الإنسانية الثابتة عبر الزمان والمكان.
بشكل عام، يطرح نقاش هؤلاء الخبراء رؤى متوازنة حول مستقبل عالم يتزايد فيه تركيز التصميم الهندسي والإبداع البلاغي للإنسان المعاصر؛ وهو العالم الذي قد يجتمع فيه حقائق علوم الفيزياء والنفسية والفلسفة بصورة غير مسبوقة تحت سقف واحد!
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات