- صاحب المنشور: رؤى التونسي
ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة قضايا تعليمية رئيسية تهدف إلى إعادة رسم خارطة النظام التربوي الحالي. حيث سلطت الضوء على حاجة المجتمع التعليمي العالمي لتحويل تركيزه من الاعتماد البحت على حفظ وتلاوة المعلومات نحو بناء قدرات الطلبة على التفكير النقدي والإبداع لحل المشكلات المعقدة والمستمرة مثل تغير المناخ والتكنولوجيا المتغيرة باستمرار.
بدأ الحديث بإقرار كارم خالد (karam_khaled_897) وأثرته عبير بن سليمان بعد ذلك بأن تطوير مهارات الاتصال والتعاون بين الأفراد ضرورية أيضا. فقد أصبح المستقبل يرتكز بشكل كبير على حل المشكلات بروح مشتركة وليست بصورة فردية. وفي حين اتفق الجميع عموما حول أهمية كلتا المرتبتين من القدرات، إلا أن هناك توجهات مختلفة فيما يتعلق بتحديد "الأولويات".
مروة البدوي دافعت عن مركزية دور التفكير النقدي والإبداع كأساس للإدراك الذاتي للحلول المبتكرة للمشكلات المعاصرة، موضحة أن الثقافة الجماعية مهمة لكنها تعتبر ذات طبيعة ثانوية بالمقارنة بجودة الوصول لأفضل الحلول باستخدام الرؤى والأفكار الأصلية. بينما عبر عبد الإله الجبلي عن اعتقاده بأنه يجب تقديم الدعم الأكبر لهذه المهارات فوق أي أخرى لأن عدم امتلاك تلك القدرة سيكون عاملا حاسما في التعامل مع عقبات ومشاكل عصرنا الحديث.
من ناحيتها، أشارت شيرين بن ناصر وشريفة بن مبارك لكل منهما بالحفاظ على موقعهما الخاص داخل المنظومة العامة للنظام التعليمي الجديد المقترح. فعلى الرغم من تأكيدهما على كون التفكير النقدي والإبداع ركائز أساسية، إلا أنهما انتقلا للسعي لاستكمالهما بمهارات التأثير الاجتماعي والتواصل الفعال للنجاح المثمر وسط عالم مترابط ومتعدد الأوجه حاليا والذي يتطلب فهم مشترك للأهداف واستراتيجيات عمل مشتركة.
وعليه، تبدو المساهمة الأكثر تأثيرًا هنا هي الدعوة لإيجاد توازن مدروس وعملاني بين التنمية الشاملة لجميع المجالات المعرفية والسلوكية حتى يتم تخريج جيوش قادرة حقا على خلق تغيير ملحوظ وإحداث نقلة نوعية في مسار التاريخ الإنساني القادم.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات