- صاحب المنشور: ريم بن عزوز
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح وجودنا عبر الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. حيث توفر لنا وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وإنستجرام يوتيوب وغيرها العديد من الفوائد؛ فهي تسهل الاتصال بين الأفراد بغض النظر عن المسافات الطويلة وتتيح فرص التعلم والتطوير الذاتي ومشاركة الاهتمامات المشتركة. ولكن رغم هذه الإيجابيات العديدة، فإن هناك تأثير سلبي ملحوظ لهذه المنصات على الصحة النفسية للعديد من المستخدمين.
الآثار السلبية المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
- القلق والاكتئاب: تشير الدراسات إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الشعور بالفجوة الاجتماعية الناجمة عن المقارنة المستمرة مع حياة الآخرين المثالية والتي غالبًا ما يتم تقديمها بصورة غير واقعية. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احترام الذات والشعور بالوحدة والعزلة.
- الإدمان والإرهاق: قضاء وقت طويل أمام الشاشات قد يؤدي إلى إدمان الوسائط الاجتماعية مما يعيق الأنشطة الحيوية الأخرى ويسبب التوتر والإرهاق الجسدي والعقلي.
- التعرض للإساءة الإلكترونية: تعرض الأشخاص للهجوم اللفظي أو التهديد أو التحرش online يمكن أن يساهم أيضًا في مشكلات نفسية خطيرة.
- الحفاظ على الصورة الشخصية: الضغط الدائم لتقديم صورة مثالية عن الحياة على وسائل التواصل الاجتماعي قد يدفع بعض الناس إلى تبني نماذج سلوكية مضرة كالغش في الصور والفيديوهات لتحقيق "موافقة" المتابعين، وهو أمر له انعكاساته الصحية والمجتمعية البعيدة المدى.
على الرغم من أهميتها الكبيرة، إلا أنه ينبغي استخدام وسائل الإعلام بطريقة مسؤولة ومتوازنة لتجنب تأثيراتها السلبية على الصحّة النفسيّة للمستخدمين ومن أجل تعزيز مجتمع رقمي أكثر صحّة وإنتاجية وفائدة لكل أفراده.