• صاحب المنشور: شذى البكري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد المخاوف العالمية حول تغير المناخ وتدهور البيئة، أصبح دور الذكاء الصناعي (AI) أكثر أهمية في البحث عن حلول مستدامة. يمكن لـ AI المساعدة في مراقبة الأنظمة البيئية المعقدة وتحليل البيانات الضخمة لتوفير رؤى جديدة تساعد المدافعين عن البيئة والمخططين السياسيين على اتخاذ قرارات مستنيرة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات فعالة لحماية الحياة البرية ومراقبتها، مما يسهم بشكل كبير في الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع الحيوي.

الفرص والتطبيقات المحتملة للذكاء الصناعي في حماية البيئة:

1. رصد التغير المناخي: يمكن لأجهزة الاستشعار الذكية مدعومة بالتعلم الآلي رصد المؤشرات الرئيسية للتغير المناخي مثل درجات الحرارة ورطوبة التربة وجودتها. هذه المعلومات ضرورية لفهم تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهتها.

1. التنبؤ بالأحداث الطبيعية القاسية: باستخدام خوارزميات التعلم العميق، يمكن تطوير نماذج دقيقة للتنبؤ بالأحداث الجوية القصوى كالفيضانات والعواصف المدارية والجفاف. هذا التوقع المبكر يسمح باتخاذ إجراءات وقائية مؤثرة وبالتالي تقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها.

1. إدارة موارد المياه: يتطلب الإدارة الفعّالة للمياه فهم متعمق لنظام الدورة الهيدرولوجية وكيف تؤثر عليها عوامل مختلفة كالتلوث والاستخدام غير المستدام. يستطيع الذكاء الصناعي تحسين إدارة المياه عبر تقديم توصيات تستند إلى بيانات محدثة وفي الوقت المناسب.

1. الحفاظ على الغابات والحياة البرية: من خلال استخدام كاميرات IP وتكنولوجيا البصريات الطيفية المتعددة، يعد نظام الرصد الآلي للأرض مهمًا للغاية بالنسبة لصحة الغابات ومنع سرقة الحيوانات المحمية. كما يساعد التعرف على الصور مدمج مع الذكاء الصناعي في تتبع أنواع الحياة البرية وفهم سلوكياتها أفضل.

1. تقييم تأثير المشروعات التجارية والصناعية: قبل بدء أي مشروع جديد، يحتاج المصنعون والشركات إلى فحص عواقبه البيئية المحتملة. يكمل التحليل الذي يقوم به الإنسان بواسطة تكنولوجيات ذكاء اصطناعي معدّة لهذا الغرض عملية تحديد التأثير البيئي ويضمن ضمان أقل قدر ممكن من الأثر السلبي للمشروع الجديد.

على الرغم من وجود العديد من الفوائد لهذه التقنيات الجديدة، إلا أنه ينبغي مراعاة بعض التحديات أيضًا عند تطبيق الذكاء الاصطناعي لحماية البيئة: الاعتماد الكلي على البيانات الكبيرة قد يؤدي إلى مشاكل مثل عدم دقة المعلومات أو حتى جمع معلومات خاطئة؛ كما قد يشكل الكم الهائل من البيانات تحدياً آخر حيث تحتاج الشرك المنتجة لهذه النظام لأنظمة تخزين قوية ومتخصصة لإداراتها بكفاءة; علاوة على ذلك, هناك مخاطر مرتبطة بتجاوز الحدود الأخلاقية أثناء استخدام هذه الأدوات بدون رقابة مناسبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحصول واستغلال بيانات الأفراد والأماكن الخاصة التي يتم تسجيلها خلال عمليات التصوير الواسعة نطاقاً ومستمرة طوال اليوم. ولذلك يجب وضع القوانين والتشريعات اللازمة لحماية خصوصية الأشخاص الذين قد تصلهم عدسة تلك الكاميرات سواء كانوا بشر أم حيوانات بحرية برية وغيرها .

ملخص:

كان هذا المقال نظرة عامة حول دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في مجال بيئتنا العالمي اليوم وأبرز فرص تطبيقه العملية ومساهماته الفعلية فيما يحميه الله سبحانه وتعالى لنا جميعاً من موارد طبيعية ثمينة وصونا لما خلقه عز وجل بأحسن صورة وخلق منذ البدء الأول للإنسانية الأولى عليه وعلى آله الطيبين وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين وبعد ذلك يوم القيامة يا رب العالمين!