• صاحب المنشور: بشرى التازي
  
  ملخص النقاش:
  بدأَ النقاش حولهِ مُكوَّنات المطبخ الدولي وفرادتها الواضحة التي تُظهر الهوية الثقافية لكل دولة. اشتركت جميع الآراء المُختلفة بشأن دور الطعام كوسيلة تواصل عبر الزمن وتعزيز التعرف على التقاليد المجتمعية المحلية.

كان موقف حسان الدين بن شريف واضحًا حين ذكر القدرة التي يتمتع بها الطعام للكشف والإبحار في أعماق الثقافات الأخرى. مثالاً على هذا، تناول شرحه لمثل تلك الوجبات الشعبية ذات الدلالات التاريخية والدينية لدى دول معينة ككوريا الشمالية وفيتنام. كما سلط الضوء على كيفية ارتباط المأكولات بالأحداث الاجتماعية والمعاني الروحية لأهل البلاد.

أما بالنسبة للتطواني البدوي فقد لاحظ الإمكانيات الهائلة للأطعمة في تصوير الحياة البشرية بعامة. لكنه أيضا شدّد على ضرورة دمج عناصر جديدة وحديثة حتى تكون الوجبات صحية وملائمة لاحتياجات العصر الحالي. يشرح بذلك وجهة نظره بتوافق ابداعي بين القديم والحديث لتحقيق حالة قبول اجتماعي وإرضاء ذوقي ممتاز وجودة سلامة غذائية عالية.

وفي سياق مماثل للموقف الأخير تقدمت به فدوى بنت سليمان اقتراح الموازنة بين التمسك بتاريخ الوصفة وإضافة تعديلات تلبي ميول الجمهور الصحي المتوقع الآن. تسعى حلولها المقترحة لحماية الأصالة وتمتين الرباط الرابط لها بحاضر المستعملين الذين يرغبون بأكل صحي وآمن ولا يفوتوا طعم فن الطهو الجميل.

ختاما لمشاركة مصطفى التازي استكمالا لما سبقه من نقاش مداخلة تدفع باتجاه إعادة النظر في طرق التحضير التقليدية للعائلات العربية خاصة بخصوص محتواه الغالي للسعرات الحرارية والخفض منه قدر الإمكان لصالح زيادة نسب الأعشيجة النباتية المفيدة للجسم والشعور العام بصحتنا العامة مستقبلاً بدون حرمان تراثي واضح للنكهة الخاصة لذاكرتنا الشخصية المؤثرة بالحياة غير المنفصلة عنها بالمطلق .

يتضح جليا من خلال مناظرتنا القصيرة آنفا الرؤية الموحدة بان الطعام يستعمل رمزا لقيمة حضارية عظيمة بينما يجري بحث إيجابي مشاركة الجميع فيه حول أفضل طريقة جعل مجموعاته أساسا أساسياً لنمط يومنا وليلتنا مقبلین والمدارك المعرفية العلمانية المدرجة مؤخراً للإنسان ضمن برنامجه اليومي المشغول تفاصيل حياتہ​