في العديد من الثقافات العربية، يعتبر كعابر الدجاج طبقًا تقليديًا يُقدم عادةً خلال المناسبات الخاصة والأعياد العائلية. هذا الطبق ليس مجرد وجبة، ولكنه أيضًا جزء مهم من التراث الغذائي والثقافي للبلدان التي تتبع هذه العادات. يتميز كعابر الدجاج بطعمه الفريد وحقيقة أنه يمكن تحضيره بعدة طرق مختلفة اعتمادًا على المنطقة والمكونات المحلية المتاحة.
الطريقة الأكثر شيوعًا لتحضير كعابر الدجاج هي باستخدام خليط من الأعشاب والتوابل مثل القرفة، الهيل، البابريكا، والزنجبيل، بالإضافة إلى الزيت النباتي وعصير الليمون. أول خطوة في عملية التحضير هي غسل الدجاج جيداً وتجفيفه ثم تخليلها في مزيج من عصير الليمون والبصل المفروم والبقدونس الناشف والقليل من الماء لمدة ساعتين على الأقل.
بعد ذلك، يتم تجفيف الدجاج وإضافة الخليط الجاف للأعشاب والتوابل إليه قبل قليه بالزيت حتى يصبح ذهبي اللون. بمجرد أن ينضج تماما، يمكن تقديمه مع الأرز المطبوخ أو البطاطس المهروسة حسب الرغبة. بعض الوصفات تضيف طبقة إضافية من النكهة باستخدام حليب جوز الهند أو مرق اللحم البقري لإعطائه نسيج أكثر ثراء ولزوجة طفيفة.
بشكل عام، يعد كعابر الدجاج رمزاً للهوية الغذائية والعراقة لدى الكثيرين في العالم العربي. إنها ليست فقط طريقة لطيفة لتناول الطعام ولكن أيضاً وسيلة للتواصل عبر التاريخ والتقاليد العائلية الغنية بالتجارب المشتركة.
