- صاحب المنشور: المغراوي بن زروال
ملخص النقاش:
## نقاش حول مستقبل التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي
أثارت مشاركة المغراوي بن زروال حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم تساؤلات عميقة حول دوره وآفاقه المستقبلية. بينما يرى بعض المشاركين (مثل ماجد القيسي وبحضور داليا بن إدريس وغادة بن العابد) أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم كثيرا من خلال تزويد الطلاب بمحتوى تعليمي واسع وكفاءة أعلى في تقديم مواد التدريس، فإن الجميع اتفقوا على أن هناك جانبًا أساسيًا لا يمكن تجاهله، وهو الجانب الإنساني المرتبط بعملية التعلم. هذا يشمل الدعم العاطفي والمشاركة الاجتماعية والقدرة على فهم الاحتياجات الفردية لكل طالب - كل هذه الأمور التي تعتبر جوهرية للعملية التعليمية وفق الرأي العام.
على الرغم من الاعتراف بإمكانات الذكاء الاصطناعي في زيادة سرعة الوصول إلى المعلومات وتحسين طرق التواصل, فإن الخبراء يشددون على حاجتنا لاستمرار الوجود البشري ضمن المنظومة التعليمية. فقد توضح العديد من الآراء كيف أن العنصر البشري يتمثل بالمعلمين الذين يستطيعون تفسير الظروف والتغيرات العاطفية والأجواء الاجتماعية الخاصة بكل طفل ومراهق بشكل فريد, وهذه القدرات ليست متاحة حالياً للأجهزة الإلكترونية حتى وإن كانت مزودة بأحدث التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. لذلك يدعو البعض إلى التعاون المثمر بين الإنسان والإلكترونيات حيث يعمل الأول باستخدام خبراته البشرية والثاني بتطبيقه العلمي والتقني بهدف تحقيق تعليم شامل ومنتج وفي نفس الوقت فعال.
وفي نهاية الأمر, يبدو الاتجاه نحو التركيبة المدمجة للإنسان والآلة هي الأقرب لحل يرضي جميع الأطراف ويتناسب مع طبيعة المجتمع الحديث. فالذكاء الاصطناعي ليس منافسا للمعلم البشري ولكنه ربما سيكون مكمل له فيما لو تم توجيه واستخدامه بصورة مدروسة ومسؤولة طبقا لأهداف تربوية راسخة تستهدف تطوير شخصية متكاملة للفئة الشبابية الواعدة بالمستقبل.