- صاحب المنشور: عبد الكريم القفصي
ملخص النقاش:
تدور هذه المناقشة حول كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. يُشدد العديد من المشاركين، مثل أنيس الدرقاوي وأزهر الأندلسي، على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب المهني لضمان توفير أدوار جديدة تتطلب مهارات بشرية غير قابلة للإحلال. كما تؤكد سهام الزناتي وأمال الحموديعلى ضرورة التوازن بين قدرات الإنسان والفريق الإلكتروني، وعدم الاعتماد الكلي على الروبوتات أو المجالات التقليدية للشغل فقط. وفي المقابل، يرى عبد البركة العامري** أن الذكاء الاصطناعي قادر على خلق فرص عمل جديدة ويحث على احتضان التغيير.
تُثير المساهمة الأصليّة لموضوع النقاش مثالا مفيدا حيث يشرح كيف يمكن تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي للتحليل الأمثل للممارسات الدولية وإعادة صياغتها حسب السياقات المحلية لكل دولة. وهذا قد يساهم بالفعل في تعزيز توليد فرصعمل محليا تواكب الاحتياجات الثقافية والإقليمية. لكن، تُركز معظم الملاحظات الأخرى على الخطر المحتمل للبطالة التقنية والحاجة الملحة للتشديد على الإصلاحات السياسية والتعليمية لكي تكون المجتمعات مستعدّة لهذا التحول الرقمي الهائل.
يتم التأكيد أيضاَ على الحاجة لبناء نظام أخلاقي وصحي اجتماعيا عند استخدام الذكاء الاصطناعي. فالهدف النهائي لهذه الرحلة نحو التكنولوجيا ليس فقط زيادة الإنتاجية وإنما أيضًا الحرص على حقوق جميع أعضاء المجتمع وضمان عدم تهميش أحد خلال رحلة التحول الرقمي. وبالتالي، يجب أن نسعى لأن يكون هذا النوع من التقدم مساويا ومتوازنا حتى يتحقق لنا حقًا نموذجا مستديما للتنمية الاقتصادية والعلمية.