- صاحب المنشور: دليلة السهيلي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم بتأكيد واضح على قيمة المعلم البشري قدمته دليلة السهيلي. لقد سلطت الضوء على أن "روح البشرية"، التي تتضمن القدرة على تقديم الدعم العاطفي والألفة الشخصية، هي جانب أساسي في العملية التعليمية لا تستطيع الآلات رقمنتها.
أكد التواتي بن شعبان على هذا الرأي، موضحًا كيف يحتاج الأطفال، خاصة الأصغر سنًا، إلى الشعور بالأمان العاطفي والاسترخاء أثناء فترة الدراسة، وهو أمر لا يمكن لأجهزة الكمبيوتر توفيره. كما أعرب عن قلقه من احتمالات الإفراط في الاعتماد على التقنية في مجال التربية والتعليم.
ناقشت نادين النجاري وفكرة أهمية الاتصال البشري العاطفي والفهم العميق في العملية التعليمية. أشارت إلى أن الأطفال، بالإضافة إلى حاجتهم للعلم، يحتاجون أيضا للدعم الشخصي والحماس من معلم بشري.
ثم استعرض عبد الرشيد اليعقوبي التأثير العميق والمستمر لدعم توجيه المعلم الحقيقي على طلابه، وكيف أن هذه الجوانب الروحية والجسدية للدعم العاطفي مطلوبة لإحداث تطور متكامل لدى الطلاب. وأوضح أن الطبيعة الإنسانية للمعلم تعجز عنها التقنية الحديثة.
بالعودة مرة أخرى لنادين النجاري، فقد اقترحت كيفية تحقيق توازن بين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ودور المعلم البشري. حيث ترى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم مواد دراسية مستهدفة ومساعدة المعلمين على تحديد نقاط ضعف الطالب يمكن أن يؤدي إلى زيادة فعاليتها في المجال الإنساني والمعرفي.
وفي النهاية، وافق الجبلي البلغيتي على فكرة نادين النجاري بأن التفاعل الشخصي العاطفي حيوي في التعليم ولكنه أضاف أنها يجب أيضًا قبول حقيقة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في خلق بيئة تعلم مخصصة تلبي الاحتياجات الفردية للطلاب، مما يحرر المعلمين للتركيز أكثر على الجوانب الإنسانية والثقافية في التعليم. وقد اتفق معه عبد الرشيد اليعقوبي قائلاً إنه بينما يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي كنظام دعم وتعزيزי, الا انه يجب تجنب تصوره كبديل للمعلم البشري.