• صاحب المنشور: نعيم القاسمي
  
  ملخص النقاش:
  التأثير المتزايد للتكنولوجيا الرقمية على سوق العمل في العالم العربي هو موضوع مستمر الأهمية. مع ظهور الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، وتطبيقات البيانات الضخمة، هناك تحول كبير يحدث في الطريقة التي يتم بها تشغيل الأعمال التجارية وكيف يمكن للأفراد البحث عن فرص عمل. هذا التحول لم يقتصر على زيادة الكفاءة والإنتاجية فحسب، بل أيضا خلّق تحديات جديدة أمام القوى العاملة التقليدية.

الفوائد المحتملة:

1. زيادة الإنتاجية: تتيح التكنولوجيا أدوات أكثر قوة للموظفين مما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم. على سبيل المثال، البرمجيات الآلية (Robotic Process Automation) التي تقوم بمهام الروتين اليومية بنفس الجودة والحرفية ولكن بسرعة أكبر بكثير.

1. توفير التكاليف: استبدال العمال البشريين بأجهزة آلية يمكن أن يوفر الشركات الكثير من المال الذي قد ينفقونه كرواتب ومزايا اجتماعية أخرى.

1. تحسين جودة الخدمة: باستخدام بيانات العملاء وتحليلاتها عبر الإنترنت، تستطيع الشركات تقديم خدمات أفضل مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كل عميل بشكل فردي وبسرعة أكبر.

1. فرص عمل جديدة: بينما تخلق بعض الأدوار وظائف أقل، فإنها تخلق أيضًا طلباً جديداً على أنواع مختلفة من المهارات مثل تطوير البرمجيات والبيانات الضخمة وأمن الشبكات وغيرها من الوظائف الحديثة المرتبطة بالتكنولوجيا.

التحديات الرئيسية:

1. إعادة تدريب القوى العاملة: الأفراد الذين يعملون حالياً في مجالات تتأثر بشدة بالتكنولوجيا سيحتاجون لإعادة التدريب أو تغيير مسار حياتهم المهنية للبقاء قادرين على المنافسة.

1. الفجوة الرقمية: ليس جميع الناس لديهم نفس الوصول إلى التعليم والتدريب اللازم للاستعداد لهذه التغيرات التكنولوجية الجديدة. هذه المشكلة معروفة باسم "الفجوة الرقمية"، وهي تحتاج لحلول عملية لتحقيق العدالة الاجتماعية في مجال تكنولوجيا المعلومات.

1. الأمان الوظيفي: الخوف من فقدان الوظيفة بسبب الاستخدام الواسع للتكنولوجيا أمر وارد بالفعل بالنسبة لكثير من الأشخاص حول العالم العربي والعالم بشكل عام.

1. القضايا الأخلاقية: كما هو الحال مع أي تقدم تكنولوجي هائل، تأتي قضايا أخلاقية مثل حماية الخصوصية واستغلال البيانات الشخصية والأشكال الأخرى للإساءة والاستغلال عبر الانترنت.

1. التنقل بين القطاعات الاقتصادية: يتطلب الانتقال الناجح نحو اقتصاد قائم أساسا على الذكاء الاصطناع والتقنية إعادة هيكلة شامله لقطاع التعليم والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى الأسواق الخاصة، وهو الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا وقد يشكل عبء ثقافي واجتماعي كبير أثناء التنفيذ والسير بهذه العملية الهائلة للتغيير الهيكلي داخل مجتمعاتنا العربية والعالميه أيضاً .

هذه هي الصورة العامة لما يعنيه واقع التأثير الكبير للتطور العلمي الحديث علي وضع اليد العاملة وخلفيتها الثقافية والمعرفيه ، ولذلك نحن بحاجة ماسه لإيجاد حلول ذكية ومتكامله تراعي المصالح المشتركة لكل الاطراف المعنية لدفع عجلة الاقتصاد المحلي والعربي نحو مزيدٍ من التنمية المستدامة والسلم الاجتماعى المنشود لدى المجتمعات المستقبلة لهذا النوع الجديد من الثورات الصناعية المؤثرة بقوتها الغير متوقعه بكل حدوثة وشموله!