أزمة الطاقة في العالم العربي: التحديات والحلول المستدامة

### أزمة الطاقة في العالم العربي: التحديات والحلول المستدامة تواجه دول العالم العربي تحديات كبيرة فيما يتعلق بأمن الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على ال

  • صاحب المنشور: بدرية بن قاسم

    ملخص النقاش:
    ### أزمة الطاقة في العالم العربي: التحديات والحلول المستدامة

تواجه دول العالم العربي تحديات كبيرة فيما يتعلق بأمن الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والوقود. هذه الأزمة ترجع إلى عوامل متعددة منها الاعتماد الشديد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة، بالإضافة إلى نقص الاستثمارات اللازمة لتطوير مصادر طاقة متجددة وبنية تحتية قوية. هذا الوضع يؤثر سلباً على الاقتصاد والاستقرار المجتمعي ويضع العديد من الدول أمام خطر عدم القدرة على تلبية احتياجاتها الحالية والمستقبلية من الطاقة.

التحديات الرئيسية:

  1. اعتماد كبير على الوقود الأحفوري: معظم الدول العربية تعتمد بنسبة عالية على تصدير النفط الخام أو منتجات بترولية أخرى كمصادر دخل أساسية لها. بينما يوفر ذلك عائدات كبيرة، فهو يعرض اقتصاداتها لتقلبات الأسعار العالمية والتغيرات السياسية التي قد تؤثر بشكل مباشر على إيراداتها. كما أنه يساهم في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مما يشكل خطراً بيئياً عالمياً.
  1. نقص البنية التحتية: هناك حاجة ملحة لتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والغاز الطبيعي داخل البلدان العربية لتوفير خدمة أكثر موثوقية وكفاءة للمستهلكين. كما ينطبق الأمر نفسه بالنسبة لبناء محطات جديدة لاستقبال واستيعاب إنتاج الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس والتي تحتاج أيضاً لنظم تخزين واسعة النطاق لحفظ الفائض خلال ساعات الذروة.
  1. الطلب المتنامي: مع نمو السكان وتحسن مستويات المعيشة، يتوقع ارتفاع استهلاك الطاقة بمعدلات أعلى بكثير مقارنة بالأعوام الأخيرة. وهذا يعني ضرورة توسيع نطاق استخدام مواردنا الحاليّة وكذلك تطوير تقنيّات وطرائق جديدَّة لإنتاج وطاقة أكبر وبكلفة أقل وأقل مخاطر بيئية.
  1. المجتمعات المحلية والعوائق الثقافية: عند النظر نحو مشاريع الطاقة المتجددة، سواء تعلق الأمر بالرياح أم الشمس، فإنه يجب أخذ الاعتبار لمواقع المشروع ومخاوف المواطنين بشأن التأثيرات المحتملة على البيئة والصحة العامة وجمال المناظر الطبيعية القريبة منهم - كل تلك الأمور تشكل حواجز محتملة ضد اعتماد المزيد من حلول الطاقة الصديقة للبيئة.

الحلول المقترحة:

* استراتيجيات التنويع: يمكن لدول المنطقة البدء باتباع سياسة تنوع مزيجها الإنتاجي للوقود المستخدم حيث يتم الجمع بين مصادر مختلفة ومتنوعة كالنفط والغاز الطبيعي ومن ثم إضافة مكونات تأتي من مصادر نظيفة ذات نمو عالٍ للأجيال الناشئة كالكهربائية المولدة من الشمس والرياح وغيرهما الكثير ضمن مجموعة الحلول الأخرى الموجودة اليوم والتي ستتوفر لاحقا بغض النظر إذا كانت تتضمن الطاقة الكهرمائية والسدود الضخمة أو حتى الخلايا الهيدروجينية الثورية الحديثة والتي تسمى "الخلايا الحمضية". إن التركيز الأكبر هنا ليس حول مصدر واحد بل حول تحقيق توازن مناسب وخطة عملية للتطور المستقبلي الذي يساعد الدولة بكل جوانب حياتها المختلفة بما فيها مجالات التعليم البحث العلمي والتكنولوجيا وتعزيز ثقافة الابتكار لدى أبنائها .

* تعزيز كفاءة الطاقة: يعد تحسين كفاءة الإنفاق العادي لطاقتهم طريقًا فعالا للغاية لتحقيق نتائج هائلة؛ وذلك عبر إجراء تعديلات صغيرة لكن بارزة مثل تركيب أدوات صرف مياه ذكية وصمامات ذات حساسية مصممة لأجهزة التدفئة المرككي والحرارة الفائضة بعد مرحلة التشغيل الأولي والتي توفر حوالي %60% أقل من المعتاد! كما تساهم أيضًا التطبيقات الرقمية الخاصة بإدارة المباني وإدارة الشبكة التقليدية دور فعال وقد ثبت نجاعة تطبيق برنامج مشابه سابق لفائدة شركة المملكة المتحدة البريطانية حيث تم خفض معدلات الانبعاث الغازية المنبعثة بنسية وصلت الى ٢٥٪؜ سنويّا لمدة ثلاث سنوات تالية بدأ العمل بالحزمة البرمجية الجديدة.

*تشجيع الاستثمار الخاص المؤسسات العاملة بالمراف


هشام القاسمي

6 مدونة المشاركات

التعليقات