- صاحب المنشور: معالي بن داود
ملخص النقاش:
ناقش ثلاثة مشاركين في نقاش ذي صلة بموضوع واسع وهو دور الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن استخدامه لتحسين العملية التعليمية. طرحت المناقشة قضية كيفية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لفهم أفضل لكيفية تعلم الطلاب، بالإضافة إلى تأثير هذا التحول المحتمل على أدوار وأدوات المعلمين.
أشارت ميادة بوزيان إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يغير جذريًا طريقة التعليم، حيث يسمح بتجارب تعليمية مخصصة تستند إلى أسلوب التعلم الخاص بكل تلميذ. بالرغم من قوة تلك التقنية، أعربت عن تأكيدها على دوراً حيوياً مستمراً للمعلمين، يتمثل في تقديم الرعاية والدعم العاطفي والإلهام والتوجيه الفردي، وهي جوانب بشرية تبقى خارجة عن نطاق القدرات الراهنة للأجهزة الإلكترونية.
وفي رد متعمق عليها، عرضت نورة بن لمو وجهة نظر تتداخل وتتماشي جزئياً مع رؤية زميلتنا الأولى. وإن كانت تؤكد أيضا على دور رئيسي يقوم به المعلمون خلال فترة انتقالية كهذه، فإنها ترى أيضًا فرصة أمامهم للاستفادة من ثروة البيانات والتحليلات التي توفرها منصات الذكاء الاصطناعي. وبالتالي، ربما يستطيع هؤلاء الأفراد تقدير حاجات طلابهم بصورة أكثر عمقا واستهدافا، ومواءمة طرق تدريسهم وفق احتياجات فردية متنوعة ومتجددة باستمرار. وهذا يعني خلق بيئات مدرسية تلبي مجموعة أكبر بكثير ضمن heterogenity الطلبة الحاليين والحفاظ علي إنتاجيتها وجودتها التعليمية الاعتيادية.
تشكل هذه المشاهدات المختلف لكن المتكامل بعض الشيء صورة واضحة لما يشغل عقولا العديد ممن يعملون داخل مجالات التربية وعصر رقمي ناشئ يوماً بعد يوم. إنها دعوة لإعادة النظر في الأدوار التقليدية لأصحاب السلطة الأكاديميين نحو تمثيل أقرب لحكام نهج تطلعيون يلعبان جنبا إلي جنب ضد قدرة الذكاء الصحي الإمكانات الناجمة عنه تحديدا ليساعد الجميع متحكمون بعقلانية عالية وتحقيق المنشود لهم ولطلابهم عبر وسائل معرفتهم المكتسبة حديثا تلك .