- صاحب المنشور: دينا القروي
ملخص النقاش:
تتزايد المخاوف حول تأثير الوسائط الرقمية والتطبيقات الحديثة على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين. لقد غير ظهور الإنترنت والهواتف الذكية والعوالم الافتراضية الطريقة التي يتواصل بها الشباب مع بعضهم البعض ويعبرون عن الذات ويستوعبون العالم الخارجي. وعلى الرغم من الفوائد الواضحة للتكنولوجيا مثل الوصول إلى المعلومات والمعرفة، فإن الاستخدام الزائد لهذه الأدوات قد يخلق تحديات جديدة تتعلق بالرفاهية العقلية.
القلق الاجتماعي والانزواء:
أظهر العديد من الدراسات ارتفاع معدلات اضطراب القلق الاجتماعي بين المراهقين، والذي يُعزى جزئيًا إلى الضغط الناجم عن المقارنة الاجتماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يميل الأفراد الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات غالباً ليشعروا بأنهم أقل اجتماعية مقارنة بأقرانهم بسبب التركيز المستمر على تفاعلهم مع الأجهزة أكثر منه مع الآخرين الحقيقيين. هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي أيضاً إلى عزل نفسك وانخفاض فرصة بناء العلاقات الشخصية الحقيقية.
النوم وتغير الدورة البيولوجية:
إن التعرض للأضواء الزرقاء المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يعطل دورتنا اليومية الطبيعية للنوم والاستيقاظ. حيث تعمل هذه الأنواع من الإضاءة على تثبيط إنتاج الميلانين المسؤول عن تنظيم نومنا واستيقاظنا مما يؤدي لإرباك هرمونات الجسم وبالتالي الحرمان من النوم الذي يعد أمراً حاسماً لصحة عقول وأجساد المراهقين المتنامية.
الاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى:
تشير البيانات العلمية إلى وجود علاقة قوية بين استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والإصابة بالاكتئاب لدى فئة الشباب والشابات تحديداً. بالإضافة لذلك، أثبتت دراسة حديثه أنه كلما زادت ساعات الشاشة يوميا لدى الأطفال والكبار أيضا؛ ارتفع خطر تعرضهم لأشكال مختلفة من مشاكل الصحة النفسيه كالاكتئاب واضطرابات القلق وغيرها الكثير والتي تستدعي العلاج النفسي والدوائي أحياناً لتلافي مضاعفات محتملة خطيرة مستقبليا .
لذا ينبغي تشجيع استراتيجيات صحيه رقمياً مناسبة لكل منزل ومدرسة ومنظمة مجتمع محلي بهدف تحقيق توازن أفضل بين راحتنا الجسدية والنفسية المعتمدة أساسياً علي تعزيز مهارات التواصل الإنساني الأصيل وضبط مدخلاتها البصرية والصوتية المؤثرة بجودة الحياة الكلية للجيل الحالي الآتي خلفكم!