يستمر الإسلام في تحقيق الانتشار والتأثير الإيجابي في المجتمعات المتقدمة بسبب عدة عوامل جوهرية.
أولاً، دعوة الإسلام تعتمد على القيم الإنسانية الراسخة مثل التساهل، الحب، الرحمة، الصدق، والإخلاص.
تربِّي هذه الدعوة الأفراد بشكل عميق، مما يؤدي إلى تصحيح مسلكهم وسلوكهم وفقًا للمبادئ الإسلامية.
كما يتميز الإسلام بالتوازن الواقعي بين احتياجات النفس والجسد؛ فهو يشجع على امتلاك الدينامية الطبيعية للحياة دون الانغماس في الملذات المحرمة.
يسعد الكثيرون بهذا النهج المتوازن الذي يوفر الطمأنينة والحلول لمشاكلهم الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن طبيعة الإسلام تتوافق مع الفطرة البشرية، وهي نعمة خلقتها الله في الإنسان لاستقبال الإسلام بطريقة طبيعية.
وقد شهدنا العديد من الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام في البلدان الأكثر تقدماً يرونه الحل الأنسب لما واجهوه من تحديات الحياة المعاصرة.
إنهم يدركون العيوب العديدة التي تنجم عن الثقافة الغربية، بما في ذلك الشعور بالعجز النفسي والسعادة الوهمية الناجمة عن التركيز الزائد على الجانب المادي بينما يغفل الجانب الروحي.
وفي النهاية، يستمر انتشار الإسلام نتيجة جهود المؤمنين الثابتين وتعزيز مجتمعات المسلمين له.
وعلى الرغم من وجود بعض الذين قد يكونون بعيدون عنه، إلا أنه لن يؤثر تأثير كبير على مكانة الإسلام ونوره الذي سيظل مشرقا دائمًا.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات