إذا رغبت امرأة مسلمة بالدخول في دين الله وحبّتها لرجلٍ غير مسلم زواجاً، فإنَّ الإسلام يشترط انفصالها عنه فور إيمانِها؛ لأن العلاقة الزوجية المحرمة بين المؤمنة والكافر ليست قائمة حسب التعاليم الدينية.
يمكن لها الدعوة بإلحاح لتيسير طريق هداية شريك حياتها عبر عرض فكرة دخول الدين الإسلامي شرط موافقة الطرف الآخر أيضاً.
خلال فترة الانتظار التي قد تستمر لمدة ثلاثة أشهر بعد الطلاق، ينصح بالحفاظ على حدود الأدب والأخلاق وعدم اختلاط جسدي كامل لحين ظهور علامات قبول بالإسلام لدى الزوج المحتمل.
وفي حال عدم حدوث تحولات نحو الإيمان خلال تلك الفترة الحرجة، يتم التأكيد على أهمية اتباع الشريعة بحزم والتأكيد بأنه لن يغفر الذنب المرتكب نتيجة ارتكاب الفاحشة.
هنا يأتي دور المجتمع المسلم بتقديم دعم معنوي ومادي للحفاظ على سلامة المكلفة الجديدة وضمان رفاهيتها رفقة أبنائها مستقبلاً.
إنها فرصة ذهبية لاستثمار الحب الروحي تجاه الرب عوضاً عمّا هو مادِّي وقتي للغاية.
إن قرار التسليم لقضاء رب العالمين وبذل الغالي والنفيس سعياً لإرضائه سيجلب ثواب الدنيا وما فيها بالإضافة لما حرمناه سابقاً!
لذلك ينبغي تشجعيات ودعم بلا حدود لمن يفكرون بالإقدام بخطواتهم الأولى باتجاه الطريق الحق.
حفظكم الله ورعاكم وكفل لكم رضوانه وجنات النعيم الأبديين!
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات