• صاحب المنشور: لطفي الدين بن شريف
  
  ملخص النقاش:
  يتناول النقاش تأثيرات العلاقة بين العلم والدين، خاصة فيما يتعلق بإمكانية دور الدين - وفي الحالة هنا الإسلام - في دعم التقدم الاجتماعي والثقافي. يبدأ بالحجة المركزية وهي اقتراح دينا بن سليمان بأن هذا الارتباط ليس صدامياً، ولكنه مكمل؛ حيث يستعرض الدين، بشكل خاص الإسلام، تاريخياً تشجيعه للفضول المعرفي والسعي للإدراك الحقيقي. تضيف ساجدة بن القاضي بتأكيد أهمية التعرف على الجانب الثنائي لهذه العلاقة، مشيدة بفوائد التنوع الثقافي لكنها تحذر أيضاً من الاستخدام المحتمل لدعاوى الجهل والتقاليد للتقييد من التطور العلمي.

وفي الوقت نفسه، تتشارك فرح الشاوي في رؤية دينا لكنها تدعو لمزيد من التحليل. بينما تقبل وجود رابط استراتيجي علماني ذي جدوى، فإنها تؤكد أيضاً على الحاجة لإعادة النظر في العلاقات بين الأفكار الدينية والعلمية. بدلاً من الاعتماد فقط على الأمثلة التاريخية، يقترح الخطاب الأخذ بميزة التعقيد التي تسمح باستمرار كل مجال ضمن حدوده الذاتية مع الاستفادة المشتركة خارج تلك الحدود. وبالتالي، فهو يحث جميع الأطراف على البحث عن أرض مشتركة تستغل نقاط القوة لدى كلا المجالين.

هذا النقاش يدور حول مدى قدرة الدين، وعلى وجه الخصوص الإسلام، على المساعدة في دفع عملية التنوير والابتكار البشرية وكيف يمكن لهذا التعاون المثمر أن يساهم بشكل أكبر في الرخاء العالمي مستقبلاً.