- صاحب المنشور: عزيز بوزيان
ملخص النقاش:
### ملخص نقاش:
تدور المناقشة الرئيسية حول تأثير الذكاء الاصطناعي المحتمل على مهنة الطب ومجال الرعاية الصحية عمومًا. يُعرض العديد من المشتركين في الحديث نقاط مختلفة تتعلق بهذا الموضوع، مما يشكل صورة متعددة الجوانب للنقاش.
بدأت المُشارِكة الأولى، بديعة التونسي، بالاعتراف بقيمة الذكاء الاصطناعي في تحسين الدقة والاستيعاب للأمراض بناءً على كمية ضخمة من البيانات. ومع ذلك، أكدت على ضرورة الحفاظ على اللمسة الإنسانية أثناء عملية العلاج. فهي تعتقد أن المهارات غير المنظورة كالرحمة والعطف التي يتمتع بها البشر هي عناصر جوهرية في نظام الرعاية الصحية وأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يجب أن تعزز هذه الجوانب عوضally استبدالها.
ثم انضم إليها عبد الحميد الشاوي بإيضاح كيف أن تواجُد العناصر البشرية مهم للغاية لأنه يسمح بفهم شامل لحالات المرضى والشعور بهدوء نفسي. وشدد على أهمية التركيز على الصحة العامة للمريض والذي يشمل جوانب نفسية وعاطفية بالإضافة للجسدية. وفي السياق نفسه، أكدَ قيمة استخدام الأدوات الحديثة جنبا إلى جانب الخدمة الطبية التقليدية للحصول على أفضل أداء ممكن للنظام الصحّي.
واصلت السيدة سوسن القيرواني مداخلتها مؤيدة أفكار السابقين بشأن حاجتنا لـ "الإنسان" داخل قطاع الصحة. وأكدت أن التعاطف والفهم العميق للدوافع الداخلية للمصاب بالأمراض غالبًا ما تكون خارج حدود القدرات الحسابية للأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي حاليًا. وبالتالي، تلعب الممارسات الطبية ذات النهج الشخصي دورًا حيويًا فيما يخص إعادة التأهيل وإدارة حالات عدم الاستقرار العقلية وغيرها من المجالات الحرجة.
وأخيراً، شاركت لنا عالية البارودي رؤيتها الخاصة، والتي تدعم فكرة الجمع بين الإمكانات التكنولوجية الجديدة والسياقات الثقافية/الأسرية/النفسية للسكان الذين يستخدمون خدمات الرعاية الصحية. إنها ترى أن تعطيل العلاقات الإنسانية الأساسية بسبب الاعتماد الزائد على الروبوتات سوف يؤدي إلى فقدان أساسيات التغذية النفسية والمادية الضرورية للتواصل الفعال والصحة المثلى لدى المصابين بأوجاع مزمنة أو تحديات أخرى محتملة خلال رحلة علاجهم.
وفي نهاية الأمر يبدو الاتفاق واضحا بين جميع المعلنين بان مساهمات الذكاء الاصطناعي ستكون لها مكان ولها دور فعال ولكنه مصاحب دائما بحضور القائم بالإسعافات الأولية وهو الانسان صاحب الخبرة الواسعة في المشهد الاجتماعي والثقافي الخاص بالمستخدم النهائي لهذه التقنيات المطورة حديثا.