• صاحب المنشور: سهيلة بن موسى
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من العديد من جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك القطاع التعليمي. يقدم هذا النظام الآلي مجموعة واسعة من الفرص للتعليم، مثل تقديم مواد تعليمية شخصية، تصحيح الأخطاء بسرعة، وإنشاء بيئات تعلم افتراضية غامرة. لكن مع هذه الفوائد الكبيرة تأتي تحديات وأخلاقيات تحتاج إلى الموازنة والنقاش.

التحديات الأخلاقية

1. خصوصية البيانات: أحد أكبر المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو كيفية التعامل مع بيانات الطلاب الحساسة. تتضمن هذه المعلومات عادةً أداء الطالب الأكاديمي والشخصي، والتي قد يُنظر إليها على أنها ملك للدولة أو الجامعة أو المؤسسة التعليمية التي جمعتها. هل يمكن استخدام هذه البيانات لأغراض أخرى بدون موافقة واضحة؟ وهل هناك ضمانات كافية لحماية خصوصية هؤلاء الأفراد الصغار الذين هم أكثر عرضة للإساءة بسبب قلة فهمهم لقوانين الخصوصية؟

1. التسلسل الهرمي الاجتماعي: المشكلة الثانية مرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في وضع التصنيفات والمستويات. ففي حين أنه قد يكون مفيدا لتوفير نتائج دقيقة ومفصلة بناءً على أدائكم السابق، إلا إنه يمكن أيضًا استخدامه لترسيخ الطبقية الاجتماعية حيث يتم تحديد مستقبل شخص بناءً على نسبته التحصيلية وليس قدرته الذاتية للتطور والنمو. كيف نضمن عدم جعل هذه الأدوات مجرد "مُعزِّزين" للنظام القائم؟

1. الانحياز والتحيُّز: يؤدي تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات بيانات ذات تحيز معروف إلى إنتاج خوارزميات متحيزة. إذا تم تطبيق تلك الخوارزميات في مجال التعليم فقد تؤثر بطريقة غير متوقعة على الوصول إلى فرص التعليم العالي والأسباب الأخرى المؤدية إلى انعدام المساواة بين الطلاب المختلفين ثقافيا واجتماعيا واقتصادياً. كيف نسعى لإزالة الانحيازات المحتملة عند تطوير برمجيات ذكية تستهدف قطاع التربية والتعليم العالمي؟

التطبيق العملي

على الجانب الآخر، هناك جانب عملي مشرق للاستخدام الجيد للذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات التعليمية:

1. الأتمتة والدعم الشخصي: بإمكان الروبوتات المعروفة باسم Chatbots مساعدة الأساتذة والإداريين والإداريين عبر الإنترنت بتقديم الدعم المستمر للموظفين وغيرها من الخدمات الإدارية روتينيا وبالتالي تخفيف الضغط عليهم للسماح لهم بالتركيز بشكل أفضل على وظائفهم الرئيسية المرتبطة مباشرة بالمحتوى العلمي والفني للحرم الجامعي. كما توفر آليات المراجعة الإلكترونية المزيد من الوقت اللازم للتحليل البشري لكل حالة دراسية بدلا من التركيز بكثافة كبيرة حول تفاصيل الأولوية المنخفضة مقابل أعلى تضمن تسريع العملية وتعزيز جودة التدريس نفسه لاحقا.

1. التعلم التفاعلي: تعتبر ألعاب الفيديو الواقعية والمحاكاة المصممة بواسطة الكمبيوتر أدوات فعالة للغاية لتحقيق هدف آخر بعيد المدى وهو زيادة مشاركة الطلاب واستقلال طلبتهم المعرفي لساعات طويلة مما يساهم بحسن توزيع مجهوداتهم طيلة مدة السنة الدراسية الواحدة كاملة دون الشعور بالإرهاق الناتج عن كم الهائل من المواد الجديدة المقدمة إليهم كل صباح جديد! بالإضافة لذلك فإن تجارب الغرف الافتراضية ثلاثية الأبعاد وواقع المعزز/الممتد تضفي حيويتها الخاصة لمناهج متباينة تماماً تبدو تقليدية وعادية عندما تقدم وفق الشكل التقليدي القديم سواء كان شفهيًا أم مكتوبًا أم مرئيًا بصورة بسيطة ساكنة الثابتة الثابتة وغير دينامية أصلاً .

6.الجودة المعيارية": يعمل الذكاء الاصطناعي على رفع مستوى جودة المنتج النهائي الذي تقدمه المدارس والكليات منذ بداية عملية الاختيار حتى نهاية مراحل إنهاء المهام المختلفة منها نحو الكفاءات المكتسبة جنباً الى جنب مع القدر الأكبر الممكن من التقي