- صاحب المنشور: البخاري الدرقاوي
ملخص النقاش:تعدّ التوازن بين العمل والحياة الشخصية موضوعًا حيويًا ومتناميًا في الثقافات المؤسسية حول العالم العربي. تُشير دراسات عديدة إلى وجود فجوة متزايدة بين متطلبات وظائف اليوم وغريزة الإنسان الأساسية للحفاظ على توازن صحي بين الحياة العملية والشخصية.
في العديد من الدول العربية، غالبًا ما يعتبر الأداء الوظيفي هو المعيار الرئيسي لتقييم نجاح الفرد. هذا يمكن أن يؤدي إلى ساعات عمل طويلة وتجنب الوقت الذي يقضيه مع العائلة والأصدقاء والأنشطة الترفيهية الأخرى. ولكن، كيف يمكن لهذه الثقافة المرتبطة بالعمل بلا توقف أن تتغير نحو تحقيق المزيد من اللياقة النفسية والكفاءة العامة للفرد؟
الطرق المقترحة لتحقيق توازن أفضل
تعزيز سياسات مرنة: شجع الشركات على تبني نماذج عمل أكثر مرونة مثل العمل عن بعد أو جدول زمني قابل للتعديل. هذه السياسات ليست مفيدة للموظفين فحسب، بل تعزز أيضًا الإنتاجية والإبداع داخل الشركة.
تشجيع الاستراحة والتدريب الذاتي: تقديم فرص منتظمة للاسترخاء والاستجمام خلال يوم العمل. أيضًا، تشجيع البرامج الصحية والعقلية التي تساعد الموظفين على إدارة الضغوط.
زيادة الوعي المجتمعي: نشر الوعي حول أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية ليس فقط ضمن جدران الشركة، ولكن أيضاً خارجها عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من المنصات التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب النظر في دور القيادة التنفيذية. إذا كان الرؤساء يتوقعون أدواراً مطولة ومستمرة، فقد يشعر الآخرون بأنهم مضطرون لفعل نفس الشيء. لذا، يُشدد على ضرورة قيام القائد بنموذج حياة صحية يعكس توقعاته الخاصة بالأداء الوظيفي.
بشكل عام، إن خلق بيئة عمل تحترم الاحتياجات الإنسانية الأساسية لكل موظف يساهم في بناء ثقافة عمل أكثر صحة وفعالية في المنطقة العربية.