- صاحب المنشور: عبد الجليل البوخاري
ملخص النقاش:
دار هذا الحوار حول مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على العملية التعليمية، خاصة فيما يتعلق بتوازنها مع العناصر البشرية كالاحترام المتبادل، التواصل الشخصي، والتفاعلات الاجتماعية. شاركت كل من شكيب العبادي وشريفة السالمي وسميرة العامري وجهات نظرهم حول هذه المسألة الحساسة.
كان الاتفاق واضحًا بين المشاركين على أن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا رئيسيًا وثمينًا في التعليم، لكن يجب ألّا تغفل جانب الإنسان فيه. أكد الجميع على دور التكنولوجيا كمصدر للوصول السريع للمعلومات ووسيلة تسهيل الوصول إليها، إلا أنها ليست البديل الأمثل للتواصل البشري والفهم العميق لهذه المعلومات. لقد شددت المشاركات على أهمية إعادة النظر في مفاهيم التعليم التقليدية، واستخدام تكنولوجيا بطريقة تعزز التواصل البشري وتعالج أي انحراف محتمل نحو الاعتماد الزائد عليها.
وتم اقتراح العديد من الخطوات العملية مثل تبني نماذج جديدة للتوجيه التربوي والتي تتضمن دمج التكنولوجيا بنمط يعطي الأولوية للقيمة البشرية ويعزز المهارات الاجتماعية. كما دعا البعض لدعم تطوير القدرات اللغوية والأدبية للمدرسين والطلاب للاستفادة المثلى من قدرات التواصل غير الإلكترونية بالإضافة إلى المهارات الرقمية الحديثة.
وفي نهاية المطاف، اتفق الفريق على أنه بينما تقدم لنا التكنولوجيا العديد من الفرص الجديدة والمذهلة، فإن فن التعامل مع الآخرين وجهاً لوجه - وهو الفن الذي يعجز الكمبيوتر عنه حتى الآن - يستحق الحفاظ عليه باعتباره أساسا أساسيا لكل نظام تعليمي متكامل ومتساوي. إنها دعوة لتوقيع اتفاق سلام بين الذكاء الصناعي والبشرية في عالم أصبح اليوم رهن اختبار كبير لهذا الاتفاق التاريخي الجديد.