- صاحب المنشور: بسمة بوزيان
ملخص النقاش:
## تحليل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب العربي: دراسة مقارنة بين الجنسين والأعمار المختلفة
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب العربي اليوم؛ حيث يمكّن هذه المنصات الأفراد من التواصل مع الأصدقاء والعائلة حول العالم وتبادل الأفكار والمشاركة في المجتمع الرقمي. وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها هذه الوسائل، إلا أنها أثارت أيضًا مخاوف بشأن تأثيراتها المحتملة على الصحة النفسية للجيل الجديد خاصة فيما يتعلق بمستويات القلق والاكتئاب والثقة بالنفس. تهدف الدراسة الحالية إلى التحقيق في كيفية اختلاف آثار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على جيل الشباب العربي بناءً على جنسهم وعمرهم للتوصّل إلى فهم أفضل للآثار الجانبية لهذه الظاهرة الجديدة نسبيًا.
العينة والدراسات التمهيدية
تضمنت عينة الدراسة مجموعة متنوعة جغرافياً وجنسياً تتكون من 200 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18-35 سنة يعيش معظمهم داخل المنطقة العربية وأغلبية منهم مستخدمي منتديات الإنترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر وإنستجرام وغيرهم كثير. تم تصميم استبانة متعددة الأسئلة لتقييم تجارب المستخدمين وانطباعاتهم الشخصية تجاه مواقع التواصل عبر الانترنت بالإضافة لقياس مؤشرات صحتهم النفسية استناداً لأداوت معروف عالميا منها مقاييس كاليكو للاكتئاب (Beck Depression Inventory) وضيق الحياة الذاتى(Health Comprehensive Life Satisfaction). كما أجرت باحثتنا مقابلات غير هيكلية مع عينتها لمزيد من الغور بالتفاصيل المتعلقة بعلاقاتهم مع شبكة الواصل الافتراضى.
نتائج البحث الأولية
وكشفت نتائج الدارسة الأولية وجود علاقة ارتباط قوية بين الوقت الطويل المستقطع امام الشاشات الإلكترونية وبين ظهور أعراض الاكتئاب والشعور بعدم الراحة العامة لدى بعض أفراد مجموعتي الذكور والإناث بنسب مختلفة. كذلك فقد لوحظ اتجاه عام نحو انخفاض مستوى رضا المرء بالحياة الواقعية المرتبط بتزايد عدد ساعات يقضيها الأفراد أمام هواتف ذكية او حواسيب شخصيه .غير أنه ومن ناحية اخرى قد ظهر أيضا ثمة زاوية ايجابيه تتمثل فى قدرتههذه الشبكات على اعطاء شعورا أكبر بالتواصل الاجتماعي وفي رفع الشعوربالانتماء للمجموعات والمعرفة الثقافية المحلية والعربية واسعة المجال فضلاًعلى ذلك ،سمحت لنا البيانات المجمعه برصد اختلاف نسبة الانتشار المؤثر لكل نوعمن انواعالاكتئابالسلوكيه أوالتوقعات الوامضة حسب كل صنف جنسي محتمل مما يؤكد أهميت النظر جديا لكلا المسائلتنين وهما جنس المشارك وكذالك عمر الشخص عند تشخيص حالاته الصحيهالنفسانيه تحديدا عندما تكون هناك احتمالات وقوع الاعتماد البالغ علي تلك الهواتفالذكيهوالتابليتسوالكمبيوتر الشخصى كمحرك رئيسى لاتخاذ القرارات ذات الشأن الخاصبتاريخالعناية الصحية الوقائية والتي يمكن القول بأن لها دخل مباشر باتجاهاتالشبابالجددفيهذاالفترة البيانوري الحالي الذي نعيشه الآن