- صاحب المنشور: إكرام بن زروال
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا عميقًا حول دور الابتكار التكنولوجي في مجال التعليم وما إذا كان يعتبر تطويرًا بسيطًا (تحول) أو حاجة ملحة لتغيير شامل (ثورة). بدأ النقاش بتذكير بأهمية اكتشاف المعرفة، تنمية التفكير الناقد وتشجيع الإبداع، والتي يُفترض ألا تغفل عنها الابتكارات التقنية بغرض ضمان تكافؤ الفرص لدى الطالب.
أكد "عياش العسيري" على أهمية توازن استخدام التكنولوجيا مع الاحتفاظ بأدوار المعلمين الأساسية كالقدرة على التواصل الاجتماعي والثقافة العامة. وهو يعارض فكرة اعتبار التكنولوجيا خليفة للمعلم لصالحها، بل إنها يجب أن تستغل كتوجيه داعم لمنهج تعليمي يستند للقيم الإنسانية.
بينما ترى "رتاج الجوهري"، أن التحول نحو الرقمنة يعد فرصة لبناء طرق جديدة وممتعة لتقديم المواد الدراسية بطرق أكثر فعالية وتفاعلاً. تؤكد على أنه بات من الضروري لأجيال المستقبل فهم واستخدام تكنولوجيات القرن الواحد والعشرين.
كان "جلال الدين القيرواني" أكثر ميلًا لرؤية تاريخية، مقارناً الوضع الحالي بمدارس اليونان القديمة حيث لعبت الحوارات والنقد دوراً محورياً. اقترح وجود نهج ذكي يساير التقدم الرقمي بدون إفراطه حتى لا يتم غض النظر عن جانب الإنسان والجوانب الأخرى المهمة.
وأخيرا، شاركت "أصيلة الجزائري" برأي يقارب رؤية كلٍّ من الطرفين السابقَين. فتقول بأنه بالإمكان دعم التوسع التقني عبر تدريب مدرسين ماهرين للاستفادة القصوى منه وكذا اختيار محتوى يدعو للإبداع ويتوافق مع طبيعتنا الانسانية.
وفي نهاية المطاف، اتفق الجميع ضمنيًا على ضرورة الوصول لمزيج متوازن للغاية بين قيمة المعرفة التقليدية وفوائد الثورة الرقمية الحديثة للحصول على أفضل تجربة تعليمية ممكنة للشباب اليوم.