• صاحب المنشور: مسعدة بن عمر
  
  ملخص النقاش:
  بدأَ الحديث يدور حول تأثير الثورة الرقمية وخَاصةً دور الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تغيير هيكل الوظائف والمعرفة العلمية. يُؤكد جميع الأطراف على أنّ الذكاء الاصطناعي وإن كانت له خصائص فريدة فيما يتعلق بتخزين واسترجاع كميات كبيرة من المعلومات بسرعة وفعالية، فهو لا يستطيع مقارنة البشر في مجالات مثل الابتكار والعطف والنظر الناقد للأمور من منظور أخلاقي. لذلك، شدد الجميع على ضرورة وضع سياسات واضحة واستراتيجيات تعليمية تستغل مواهب وأساليب تفكير الطرفين بالصورة المثلى.

يشدد علال المجدوب وعندها بن جابر، ضمنياً، على مخاطر ترك الذكاء الاصطناعي ليفرض نفسه بلا رقابة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ذبول جوانب مهمة من الثقافة الإنسانية كالابداع والإنتقاد الذاتي. وفي الوقت ذاته، يشيد بلبلة التازي بقدرتنا البشرية الطبيعية للتكيف مع التغيير وقدرتها على إعادة تعريف المهارات اللازمة للحفاظ على مكانته البشرية حتى أمام تقدم التكنولوجيا. لكنه يشدد كذلك على أهمية التدريب المستمر والدعم الحكومي لمنع أي شكل من أشكال الخلل الناتج عن الاعتماد المفرط على الآليين.

باختصار، الاتفاق العام داخل المحادثات يكمن في الحاجة للاستفادة المثلى من كلا النوعين من الذكاء بهدف الوصول لأفضل النتائج. إن فهم طبيعة المشكلة والقضايا المطروحة يمكن أن يساعد في التصميم الدقيق للأنظمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وضمان أنها تساهم بإيجابية في حياة الإنسان عوضاً عن الاستبدال غير المقصود.