- صاحب المنشور: ناجي الطرابلسي
ملخص النقاش:
في العصر الحالي الذي تُهيمن عليه التكنولوجيا الرقمية، أصبح دور الإعلام جدياً ومتعدد الجوانب. لقد غيرت وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت الطريقة التي نستقبل بها الأخبار والحلول الأخرى للمعلومات. هذا التحول ليس فقط حول سرعة الوصول إلى المعلومات ولكن أيضاً كيفية تفاعل الناس معها واستيعابهم لها.
التأثير الإيجابي للإعلام الرقمي
- الوصول العالمي: يوفر الإنترنت فرصة للأفراد من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والمعرفة بحرية أكبر مما كان متاحاً في الماضي عبر القنوات التقليدية مثل الصحافة الورقية والتلفزيون المحلي.
- التواصل الفوري: تسمح الشبكات الاجتماعية بتحديثات فورية وأكثر دقة للنصائح والأخبار الحالية، مما يعزز الشعور بالانتماء والمشاركة لدى المشاهدين أو المتابعين.
- الحرية والديمقراطية: يمكن للجمهور الآن أكثر من أي وقت مضى التعبير عن آرائهم ومناقشة القضايا العامة بصورة مباشرة وغير مباشرة - سواء كانت هذه الآراء صادرة عن أفراد عاديين أم شخصيات عامة.
التحديات المرتبطة بالمصداقية
مع كل هذه الفرص تأتي بعض المخاطر الرئيسية:
- معلومات خاطئة: مع سهولة نشر المحتوى، هناك خطر انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة بسرعة كبيرة قبل تصحيحها. قد يؤدي ذلك إلى سوء فهم واسع النطاق ويمكن أن يساهم في زيادة عدم الثقة بين الجمهور والإعلاميين ذوي السمعة الجيدة.
- خصوصية البيانات: البيانات الشخصية غالبًا ما يتم جمعها وتحليلها لأغراض تسويقية أو سياسية دون علم المستخدمين أو موافقتهم الصريحة عليها. وهذا يشكل تهديدًا خطيراً لخصوصيتهم ويتطلب قوانين صارمة لحماية خصوصية الأفراد عبر الإنترنت.
- تحيز المحتوى: بسبب خوارزميات الترشيح الموجودة ضمن المنصات الرقمية المختلفة، يتم عرض محتوى محدد حسب اهتمامات مستخدم واحد بعينه وقد يتسبب ذلك في تعزيز التحيزات السياسية والثقافية الضيقة دون التعرض لمواقف مختلفة مما يقوض القدرة على رؤية وجهات نظر أخرى ضرورية لفهم شامل للقضية المطروحة.
- القضايا القانونية والأخلاقية: تعمل العديد من الحكومات حاليا على تنظيم استخدام الإنترنت وضبطه وذلك بهدف حمايتها من الاستخدام السيئ والمضر بهذه الأدوات الحديثة لكن هذا ينطوي أيضا على مخاطر تتمثل بإمكانية تقويم حرية التعبير وإضعاف الحقوق الديمقراطية الأساسية للحكومات المستبدة والتي لديها رغبات ذات طبيعة سلطوية باعتبار أنها تشكّل مصدرا للتلاعب السياسي والاستهداف الشخصي المرذول عالمياً والذي يُعتبر انتهاكا جسيماً للحريات الإنسانية كالإنسانية والكرامة والقانون المدني الدولي العام.
الخلاصة
على الرغم من أهميته الواضحة وما يقدمه من مساحة جديدة للاستقلال الإخباري إلا أنه لا غنى عن وجود رقابة ذات فعالية عالية المؤسسية وعلى مستوى الدولة لتحقيق توازن يحافظ فيه الجميع عل حقوقهم ويضمن سلامتهم ويلحق معه حق التصفح الحر والسلس للجميع دون تمييز بأشكاله كافة .