العنوان: "التغلب على التشتت العقلي: استراتيجيات فعالة للتركيز"

في عالم مليء بالتكنولوجيا والمعلومات المتدفقة باستمرار، أصبح التركيز أمراً ثميناً للغاية. مع ذلك، يواجه الكثير منا تحديات يومية فيما يتعلق بالقدرة

  • صاحب المنشور: جميلة القاسمي

    ملخص النقاش:

    في عالم مليء بالتكنولوجيا والمعلومات المتدفقة باستمرار، أصبح التركيز أمراً ثميناً للغاية. مع ذلك، يواجه الكثير منا تحديات يومية فيما يتعلق بالقدرة على الحفاظ على تركيزنا لأوقات طويلة أو حتى القصيرة. هذا المقال سيستكشف بعض الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن أن تساعد في تخطي هذه الصعوبات وتحقيق مستوى أعلى من التركيز.

تحديد الأهداف الواضحة

أول خطوة نحو التحكم في التشتت هي وضع أهداف واضحة ومحددة. عندما تعرف ما تريد تحقيقه، تصبح أكثر حماسًا وأكثر قدرة على تجاهل العوامل الخارجية التي قد تُبعد نظرك عن الهدف الأساسي. سواء كان الأمر متعلقاً بمهام عمل محددة، دراسة موضوع معين، أو مشروع شخصي، فإن كتابة هدف واضح وتذكيره لنفسك باستمرار يعمل كمحفز قوي للتركيز.

تقنية بومودورو

تقنية بومودورو هي طريقة إدارة الوقت معروفة تعتمد على دورة مدتها 25 دقيقة من العمل المكثف بدون أي انقطاعات أو تشتيتات تذكر. بعد كل فترة 25 دقيقة (أو "بومودورو")، يتم أخذ فاصل قصير لمدة خمس دقائق لإعادة الشحن الذهني. إنها طريقة رائعة لتحفيز نفسك على التركيز لفترات زمنية أقصر ولكنها عالية الإنتاجية.

الحد من الانقطاعات

الانقطاعات تعد أحد أكبر المعيقين الرئيسيين للإنتاجية. إن تعلم كيفية الحد منها يستحق الجهد الذي تبذله فيه بكل تأكيد. يمكنك البدء بحجز ساعات غير قابلة للتغيير خلال اليوم حيث تكون بعيدا تماما عن الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية وغيرها مما ينشغل به الآخرون عادة. بالإضافة لذلك, استخدام برامج برمجيات خاصة بتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي أثناء فترات العمل الحرجة يعد أيضا خياراً فعالاً لمن يعاني بشدة من هاتين القناتين الرقميتين للانقطاع.

تنظيم المساحة العملية الخاصة بك

ترتيب مكتب عملك بطريقة توفر بيئة هادئة ومنظمة يشجع عقلك على التركيز والإبداع. ضع جميع الأدوات والأوراق الضرورية أمام عينيك مباشرة لتجنب البحث عنها عند حاجتك لها وبالتالي تفادي عملية بحث تستقر عليك لساعات طويلة وتمتص طاقتك نحو البحث وليس العمل المنتج. كما أنه جيد أيضاً تنظيف مساحات أخرى مثل المنزل لأن البيئات المتسخة غالبًا ماتكون مصدر جذب للانتباه أكثر بما فيها أصغر الأمور الباهته التى لم تلحظها قبل الآن!

الراحة والاسترخاء المنتظم

أيضا ،لا تنسي أهمية الحصول على راحة واستراحة منتظمة بين الفترات الطويله للعمل . فالعقل بحاجة إلى وقت للاستجمام والتجديد بنفس القدر اللازم لصحتِه كالبدن كذلك ! اجعل الروتين اليومي الخاص بك يشمل نشاطات تعطي جسمك فرصة للتحرر من رتابة النشاط العملي المستمر وتعزيز ذاكرتك أيضًا وذلك عبر القيام بأنواع مختلفةٍ من الرياضات الخفيفة والتي تحقق لك الربح النفسي والعقلي والجسدي مجتمعياً .

بالإضافة لكل تلك الخطوات السابقة , هناك وسائل أخرى ربما تجدر التجربة بالنسبة لك بناءًعلى خصائص الشخصية والبيئة المحيطة بك : تدوين الأفكار الكتابي مثلاً يساعد البعض وبصورة كبيرة في ترتيب أفكارهم وإخراج نتائج أفضل بينما تتسبب ذات الوظيفة لدى آخرون بسحب انتباههم لعكس الاتجاه وبمعنى أدق بعيدا عمّا يحاول جاهدآ الوصول اليه !. لذا حاول دائماً مراجعة طرق التصرف لديك بشكل دوري وانتبه للنظام الأنسب لحالك الشخصي كي تثابر عليه وطابع عليه بصمت أعمال مطمئنة لعقول الجميع ولأنفسكم بالأخص !


عبد النور بن شريف

12 مدونة المشاركات

التعليقات