• صاحب المنشور: سهيل الأنصاري
  
  ملخص النقاش:
  ***

ملخص النقاش:

يدور محور هذا اللقاء الذكي حول تأثير الرؤى العالمية الجديدة الناجمة عن الطفرة التكنولوجية؛ حيث طرح الدكتور سهيل الأنصاري تساؤلات عميقة تتعلق بمقدار قدرة البشر على فهم كونهم واستيعاب الأعماق الكونية المرتبطة بذلك. وقد اتخذ النقاش شكل تدافع للأفكار المتنوعة والتي تمحورت أساسًا حول فكرة الربط بين "الفائدة المحتملة" و"خطر الإدمان".

لقد اقترح بن موسى وجود تناقض داخلي ضمن وصف الأنصاري نفسه، معتبرًا أنها قد تؤدي دوراً كمخدر لما يعتبرونه "العقل المضطرب"، ولكنه عزز أيضا احتمالية تقديم منظور جديد وعالم آخر واسع للفهم العقلي. ثم جاء التركيز الواضحعلى خسارة الأحاسيس الحياتية وتعريف ذكرياتها مثل : رائحة المطر الأول, أصوات الثلج المتساقطة فوق الأشجار المسنة ، وغيرها الكثير... وهي تجارب خفية تعتبر جوهر المشهد الأرضي حسب كلام لهم .

ومن جهته، قدم إلهام السهيلي رؤية مختلفة بل وتدعيم لها ؛ مشيرا لأهمية الدور الاجتماعي والثقافي خاصة منظومات التعليم الرسميه لدعم الاتزان النفسي لدى الأفراد عندتعاملهم مع العالم الرقمي الجديد. ويذكر ان الهدف الأساسي لذلك ليس فقط الحد من آثار سلبياته وإنما تعزيز المزيد من فرص الحصول على معرفة أعمق وأوسع باستخدام وسائل الإعلام الرقميه بالإضافة لاستخدام القدرات الخاصة بالإنسان وبحسّه الحسي.

وأخيراً، أكد محمود الحمامي على ضرورة اتخاذ خطوات عملية مشتركة تقوم بها المؤسسات الأكاديمية والجهات الثقافية لمساعدة الافراد على بناء نظام حياتي شامل يتمتع فيه الجميع بحقه في مزايا التكنولوجيا بينما يحافظ ايضا صحتهم النفسية والفكرية وذلك من خلال خلق بيئة تعلم شاملة تغذي جميع جوانب الشخصية ولا تهتم بالرقميةفقط. وفي الوقت نفسه ، شدّد التادلي الزوبيري على مسئوليه شخصية لكل انسان بالحفاظ على حدود واضحه أثناء ارتباطه بالعالم الإلكتروني بالإضافة لبقاء الوضوح والصراحة تجاه قيمة التجارب الحسية والطبيعية المنتشرةحولنا.

وفي النهاية ، يبدو واضحاً أن هناك اتفاق عام حول توفر فرصه عظيمه أمام المجتمع حاليا لحصد ثمار تطوير تكنولوجيتنا لكن الأمر يتطلب اختيار أفضل طرق التنفيذ لمنع أي رد فعل زائد يؤثر بشدة على العلاقات الاجتماعية والمعرفية العامة للعائلة وانسان واحدٍ أيضًا!