- صاحب المنشور: أسماء الكتاني
ملخص النقاش:مع تواصل تطور التكنولوجيا والتوسع السريع للعمل الرقمي، أصبح الحفاظ على توازن صحي بين الحياة العملية والأسرية تحدياً كبيراً يواجه العديد من الأفراد حول العالم. هذا التحدي يتمثل في كيفية إدارة وقتنا بطريقة فعالة تسمح لنا بتلبية متطلبات وظائفنا ومهامنا اليومية مع الوفاء بالتزاماتنا الأسرية والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.
في العصر الحالي، حيث يمكن الوصول إلى العمل عبر الهاتف المحمول أو الكمبيوتر الشخصي بأي وقت وبأي مكان، قد يتحول الخط الفاصل بين العمل والحياة الشخصية إلى خط غامض وغير واضح الحدود. وهذا يؤدي غالبًا إلى الشعور بالإرهاق والإجهاد لدى الكثيرين ممن يعانون من عدم القدرة على فصل يومهم بينهما بصورة واضحة. بالإضافة لذلك، فإن نقص الوقت الذي يقضيه الأفراد مع عائلتهم بسبب الطلب المتزايد على الكفاءة في بيئة العمل الرقمية المستمرة قد يساهم أيضًا في الضغط النفسي والعاطفي داخل الأسرة.
إيجاد حلول واقعية
- تحديد حدود زمنية محددة: تحديد ساعات عمل رسمية وتخصيص فترات راحة منتظمة خلال اليوم لتجنب الاستمرارية الزائدة التي تؤدي غالبًا للشعور بالإرهاق والاستنزاف الذاتي.
- استخدام التقنيات لمساعدتنا وليس لإرباكنا: رغم وجود أدوات تساعد في تنظيم الوقت وتحسين الإنتاجية، إلا أنه ينبغي استخدامها بحكمة وعدم جعلها مصدر ضغط دائم. مثلاً، يمكن تعيين رسائل نصية غير مهمة أثناء فترة الراحة للعائلة.
- التخطيط للمستقبل: وضع جدولة أسبوعية تشمل كل جوانب حياة الفرد ويجب مراعاة أهميتها لكل منهما لزيادة فرص تحقيق ذلك المسار الأمثل للحياة الصحية والموازنة.
إن الوعي بقيمة المرونة وتعلم فن قول "لا"، سواء بالنسبة للأعمال الخارجية أم حتى تلك الخاصة بالأسرة، هي مهارات هامة لتحقيق السلام الداخلي واتخاذ قرارات ذكية تصب في صالح الجميع دون إفراط أو تفريط.