- صاحب المنشور: علاء الدين البوخاري
ملخص النقاش:
مع استمرار تطور التكنولوجيا بسرعة مذهلة، أصبح تأثيرها واضحًا في كافة جوانب الحياة البشرية، ومن ضمن تلك الجوانب المجال التعليمي. لقد أدخلت التحولات الرقمية تغيرات عميقة في طريقة تقديم المحتوى الدراسي واستيعابه بين الطلاب والمعلمين. بينما تشكل هذه التغيرات تحديات عديدة للتعليم التقليدي، فإنها تحمل أيضًا فرصاً هائلة لتحسين جودة وأثر العملية التربوية بأكملها.
التحديات التي تواجهها المدارس والجامعات
انخفاض التركيز على المهارات الاجتماعية والعاطفية
يتيح بيئة التعلم الإلكتروني للمستخدمين العمل بمفردهم بشكل أكبر مما كان عليه الحال سابقًا، حيث يعتمد الكثير من الدورات عبر الإنترنت حاليًا على مواد تم تسجيلها مسبقاً ويمكن الوصول إليها بحرية عند الوقت المناسب لكل مشارك وفق رغبته الخاصة. وفي حين يمكن لهذا النهج أن يعزز الاستقلالية الشخصية لدى الفرد ويسمح له بتحديد وتحديد سرعته الخاصة أثناء الغوص العميق في أي موضوع معين؛ إلا أنه قد يؤدي أيضا إلى تقليل الفرصة للتفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه الذي يعد عنصرًا مهمًا للغاية لتكوين العلاقات القوية وبناء مهارات اجتماعية حيوية أخرى مثل التواصل والتواصل غير اللفظي وما يتصل بذلك من تعبير عاطفي. علاوة على ذلك، فإن الاعتماد الكبير جدًا على الأجهزة الذكية ربما يساهم باتجاه تخفيض مستوى الكتابة اليدوية بقلم وورقة وهو أمر مفيد جدًا للأطفال الصغار خصوصا فيما يتعلق بتنمية القدرات الإبداعية لديهم فضلاً عن تطوير القدرة على التفكير المنظم والإدراك المكاني وغيرهما العديد الكثير من المزايا المعرفية الأخرى المرتبطة بهذه التجربة البصرية والمباشرة بصريا والتي لن تعطى لها الأولوية كما ينظر الآن بسبب الاختيارات الحديثة المتاحة لهم اليوم.
ممكنات مستقبل التعليم الحديث
تحسين المرونة والقدرة على الوصول
يمكن لتطبيقات الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية ومواقع الإنترنت المفتوحة المصدر وغيرها من الوسائل الجديدة ذات الشهرة المتنامية أن توفر حلول مبتكرة لمواجهة المشاكل السابقة المتعلقة بجوانب العجز عن الحصول على المعرفة والإقصاء بحجة المسافات الطويلة مثلا فمثلا فمثلا... فهذه الآليات تسمح بفتح أبواب معرفية جديدة أمام الأشخاص الذين كانوا محرومين منها سابقا نظراً لعوامل طبيعية أو مادية خارج سيطرتهم كالفقر وعدم وجود مدرسة قريبة مجتمعاتها نائية جغرافيا وغير ذلك مما ذكر أعلاه ولذا فهي تتيح فرصة توسيع قاعدة المستفيدين بشكل كبير بالإضافة لإمكانيتها فتح آفاق واسعة لأشكال مختلفة من تعلم طوعي اختيار ذواتي متعدد .
بالإضافة لما سبق فقد أحدث ثورة حول العالم بتطبيق منهج "التعلم الشخصي" والذي يستخدم البيانات الضخمة وتحليلات الروبوت الذكي لدعم الأفراد بناءً على احتياجاتهم الفردية وقدراتهم الشخصية وهذا بطبيعة الحال يضمن تجارب أكثر فعالية وشخصانية لكل طالب مقارنة بالنظام السابق الموحد الواسع الانتشار حتى وقتنا الحالي والذي يستهدف جميع طلابه بنفس البرنامج بغض النظرعن اختلاف درجات فهم كل منهم واتقانهم المواد المختلفة داخل غرفة الصف واحدة! أخيرا وليس آخرآ فان انتشار استخدام الواقع الافتراضي/المعزز VR/AR كوسيلة جذابة لحضور موديلات ثلاثيه مجسداه افتراضياً ستجعل عملية عرض المعلومات العلمية المبنية علي الرسومات التصويريه اكثر اثارة وجاذبية بكثير مقارنة بالخطوط المكتوبه الثابتة والحركه اللأفلام المتحركة المعتادة المصاحبة بشرح صوتي .