- صاحب المنشور: وليد الشرقاوي
ملخص النقاش:
يبحث النقاش حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي من خلال منظور جديد يدعو لاستخدام هذه التقنيات بحكمة وعدل. تبدأ المنظومة بتأكيد وليد الشرقاوي أنه بينما يحمل الذكاء الاصطناعي القدرة على الابتكار والإحداث تغيرات واسعة، إلا أنها تحمل أيضاً خطر تعزيز الانقسام الاجتماعي والفجوة التعليمية إذا لم تتم إدارة توزيع مواردها بعناية.
يحذر الشرقاوي من سيناريو قد يشهد فيه المدارس الأكثر ثراء تجذب المزيد من الامتيازات التقنية، تاركة خلفها المناطق الفقيرة بلا فرص متكافئة. ويطرح سؤالاً محورياً: هل يرغب العالم في ترسيخ التباينات الاجتماعية أم العمل على مواجهتها؟
تنضم منال الغزواني إلى الحوار بدحض الخطر المقترح، مؤكدة على ضرورة توجيه جهود التحول نحو العدالة الاجتماعية وليس زيادة الفوارق. فهي تشجع على رؤية مستقبل يضمن فيه الجميع –بغض النظر عن مستوى دخلهم– الحصول على نفس الحقوق التقنية وبالتالي التعلم الأمثل. وهذا يستلزم استثمارات كبيرة في البنية التحتية الرقمية وكذلك تقديم دورات عالية الجودة للعاملين في المجال التربوي. إنها تؤكد أن هذه الخطوات ستجعل من تكنولوجيا المعلومات عامل مساعد، وليست حاجزا أمام الطموحات التعليمية للأجيال الجديدة.
وتضيف فاطمة الهضيبي مزيداً من العمق للنقطة، حيث ترى الحل الأساسي يكمن في تعديل السياسة العامة حتى تستطيع الحكومات والأعمال الخيرية تمكين جميع الطلاب من الوصول إلى المواد العلمية الحديثة. كما توصي بإيجاد طرق جديدة تساعد المعلمين على فهم واستخدام البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بكفاءة داخل الفصل الدراسي وفي بيئات مختلفة أخرى خارج حدود المكتبات المتطورة بالمناهج الجامعية.
وفي ختام نقاشاتهما، يقترح قدور الدمشقي التركيز الواضح على نهجين رئيسيين هما بناء قاعدة بيانات رقمية قابلة للوصول عالميا بالإضافة إلى تزويد المنتسبين للشأن التعليمي بتدريبات عملية منتظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وأساسي. فهو يشدد على الحاجة الملحة لمنح الأولويات لهذين النوعين من المشاريع الضرورية للحفاظ على توازن النظام التعليمي وتحقيق هدف المجتمع المتعلق بالتطور العادل والسريع.