- صاحب المنشور: حصة العروي
ملخص النقاش:
يشهد النقاش محورته حول "التحول نحو تعليم متوازن"، حيث يدافع المشاركون -عبد الهادي الصديقي وأيمن الحنفي ورملة البوزيدي- عن رؤية شاملة ترى في التعليم المتوازن مفتاح المستقبل الناجح.
عبد الهادي الصديقي يقود المحادثة بالإشارة إلى ضرورة إدماج الدعم النفسي ضمن المنهاج الدراسي للتقليل من ضغوط القيم الأكاديمية المكثفة التي تعاني منها طلاب اليوم، مؤكدًا بأن هذا النهج ليس مجرد رفاهية بل حاجة ملحة لتمكين الطلبة من مواجهة تحديات الحياة بنموذج عقلي صحي. ويضيف بأنه بالإضافة لذلك، فإن تركيز الصفوف على المهارات الاجتماعية والحياتية يساهم في بناء تفكير نقدي وإبداعي لدى الشباب، وبالتالي يستطيع هؤلاء الأفراد مواءمة أنفسهم مع العالم الرقمي الديناميكي.
أما أيمن الحنفي فتوافق برؤية عبد الهادي فيما يتعلق بأهمية دمج الدعم النفسي في المناهج التعليمية، لكنه يحذر أيضا من الإفراط في التشديد على جانب واحد دون الآخر. فهو يشدد على حتمية وجود توازن بين الدعم النفسي وتقديم أساس معرفي قوي، حيث يعد تعلم شامل يعني ايصال مجموعة واسعة ومتنوعة من التجارب العمليه والفكرية لتلبية مختلف الاحتياجات.
رملة البوزيدي توضح الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق تقدم كبير في مجال التربية بالموازنة بين التدريب العقلي والصحة النفسية للإنسان. فهي تعتبر أن التركيز الانفرادي على الجانب الأكاديمي فقط قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبيه طويل المدى. بالتالي، فإن الجمع الأمثل لكلتا الجوانب سوف يحدث فرقا واضحا ويولد جيل ذو قدرة أكبر على التكييف والتطور الذاتي.
وفي نهاية الأمر, يُظهِرُ النقاش حرص جميع المُشاركين على خلق نموذج تعليمي مُتكامل يرعى الجانبين العلمي والنَفسِي ليضمن إنتاج جيل جديد يتمتع بقوة الروح والأدمغة فضلا عن كونها مجهزة تجهيزا جيدّا لمواجهة عالم اليوم المعقد والمتغير باستمرار.